اعتمد العلماء الكيميائيون مادة اليود على أنها من العناصر الكيميائية التي لها بالغ الأثر على صحة المرأة الحامل والجنين والطفل ما بعد الولادة، لاسيما وأن المرأة الحامل تطرأ عليها تغييرات في عملية التمثيل الغذائي في تلك المرحلة، وبالتالي تزداد حاجتها إلى عنصر اليود.وأوضح طبيب أمراض النساء الألماني أخيم فوكيل الخبير في مدينة بون الألمانية حسب ما ورد عبر شبكة "الصحة سبيلك إلى الحياة" بأن عنصر اليود يتوفر في الأسماك البحرية، كالرنجة والسلمون، والحليب ومنتجات الألبان وملح الطعام المعالج باليود، وشدد فوكيل على ضرورة اكثار الحوامل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، حيث أن الغذاء المشبع بالدهون يعمل على توفير ما يقرب من نصف حاجة الإنسان إلى عنصر اليود.وأضاف الطبيب فوكيل أن "المرأة التي تحرص على إتباع نظام غذائي غني باليود قبل الحمل، يُمكنها بذلك توفير مخزون كاف من اليود، ثم خلق ظروف مثالية لنفسها ولجنينها أثناء فترة الحمل".في حين أكدت دراسة أمريكية حديثة نشرت في الجريدة الطبية الأمريكية أن عنصر اليود يعد عنصرا هاما للسيدات الحوامل، وحذرت من نقصه أثناء فترة الحمل والذي يسبب مشاكل الغدة الدرقية أو التخلف العقلي أو الاعاقة الذهنية ومخاطر الإجهاض أو موت الجنين.يشار أن كمية اليود الموصى باستهلاكها من معهد الأطباء في الولايات المتحدة تتراوح بين 110 و130 ميكروغرام يومياً للرضّع حتى سن 12 شهر، 220 ميكروغرام للحوامل، 290 ميكروغرام للمرضّعات.