كشف أول تقرير يخصص لرصد الكوارث التي لحقت بالعالم الإسلامي لعام 2011 صادر عن منظمة التعاون الإسلامي، أن عام 2011 حطم الرقم القياسي في عدد كوارث "الطقس السيئ" في العالم، من فيضانات وأعاصير قوية وعواصف ثلجية وعواصف مدمرة وموجات جفاف سببت مجاعات.وارتفع عدد الكوارث المتعلقة بالطقس في العالم إلى أكثر من ثلاثة أمثاله منذ عام 1980، منها ما سبب أسوأ موجة جفاف تضرب منطقة القرن الإفريقي منذ عقود لتتسبب في مجاعة الصومال. ولفت التقرير الذي نشرته صحيفة "الوطن" السعودية أن الصومال وباكستان، بالإضافة إلى أفغانستان كانت من أكثر بلدان العالم الإسلامي تعرضا لعوارض الكوارث كالجفاف أو الفيضانات الكارثية.وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من 40% من سكان السودان والمغرب يعيشون على أراض ذات تربة متدهورة - أي أربعة أضعاف المتوسط العالمي- الأمر الذي سيؤثر بشكل خطير على المدى الطويل على قدرات هاتين الدولتين على تلبية الاحتياجات الغذائية. وأضاف التقرير أن أكثر من نصف سكان العراق غير راضين عن إمدادات المياه.وفي مصر سيجد المزارعون صعوبة أكبر في العثور على المياه اللازمة لري حقولهم.وحذر تقرير "التعاون الإسلامي" من أن دول المنطقة معرضة للجفاف، وأن الآثار المتزايدة للتغير المناخي، مثل تآكل التربة وزيادة التصحر والنقص الشديد في المياه، من شأنها أن تضاعف المصاعب الحالية التي تواجه الدول العربية، التي تتعرض لتحديات أخرى بسبب تسارع وتيرة النمو السكاني والتوسع العمراني.أما انعدام الأمن الغذائي، فيعد أزمة إنسانية يعاني منها الكثير من دول العالم الإسلامي في إفريقيا وأفغانستان وباكستان وفلسطين واليمن وغيرها نتيجة لكوارث طبيعية تعرضت لها هذه الدول أو أزمات سياسية أو الاثنتين معا، كما هو حال الصومال.