ردّ سكان مدينة "رأس العين" الكردية "سري كانيه"، على تحية بشار الأسد لمدينتهم في خطابه الأحد، عندما قال إن سكانها أشاوس وتصدوا للإرهابين أثناء محاولتهم اقتحامها، بالخروج في مظاهرة، رفعوا خلالها أعلام الثورة والأعلام الكردية، وأنشدو أغنية يصفون فيها الأسد بالكاذب. وتختلف حقيقة أحداث "رأس العين" عن ما ذكره الأسد، حيث فوجئ سكان المدينة، الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، وعدد سكانها 30 ألف نسمة، بدخول كتائب "جبهة النصرة، وغرباء الشام" دون تنسيق معهم واستطاعوا تحرير مديرية ناحية المدينة ومخفر الشرطة، وكان وجود النظام متمثلا في نحو 12- 27 عسكريا وقعوا قتلى أو أسرى بيد الكتائب الإسلامية المتشددة.وبعد ذلك، طالبهم الأهالي بمغادرة المدينة تجنباً لقصفها من قبل قوات الأسد لكن الكتائب لم تفعل، وتعرضت المدينة للقصف مساء اليوم نفسه من قبل مدفعية النظام وطائراته الحربية، ما أسفر عن موجة نزوح باتجاه تركيا. وفي وقت لاحق، تحدث الأهالي عن عمليات سرقة لبيوتهم من قبل تلك الكتائب ومحاولات منها للضغط على سكان مسيحيين وشركس بدخول الإسلام، ما دفع مناصري حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المقرب من حزب العمال الكردستاني لمواجهة الكتائب الإسلامية في عدة معارك.وفي مرحلة تالية، تدفقت مجموعة من كتائب الجيش الحر على المدينة، وحاليا يتقاسم إدارتها الحر ومسلحون من حزب كردي.
International
مدينة كردية تكذّب إطراء الأسد لها وتخرج في مظاهرة ضده
07 يناير 2013