(رويترز) - قال السوريون اليوم الاثنين انهم لا يتوقعون سوى الحرب بعد خطاب للرئيس بشار الاسد وصف بأنه خطة سلام بينما استؤنف القتال في العاصمة على بعد اميال قليلة من المكان الذي تحدث فيه.وبعد ساعات من الخطاب الذي ألقاه الأسد أمام مؤيدين هللوا له في دار اوبرا دمشق امس الاحد وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المرتبط بالمعارضة ان الاشتباكات احتدمت قرب الطريق المؤدي للمطار الدولي بالمدينة. واضاف ان المدفعية استهدفت حي??? ???عقربا على بعد خمسة كيلومترات من دار الاوبرا. واكد ان القتال استمر طوال الليل وحتى الصباح حول العاصمة وايضا في محافظتي ادلب وحلب في الشمال. وقال سكان في دمشق ان الخطاب قوبل بإطلاق نار احتفالي في الاحياء المؤيدة للاسد. لكن حتى في هذه الاحياء لا يرى البعض اي علامات على ان الهدوء بات قريبا رغم انه من المقرر ان تبدأ الحكومة تطبيق الخطة "لحل الازمة في سوريا".وقالت علياء وهي من سكان جنوب دمشق وتؤيد الاسد ان الخطاب كان بليغا لكنه خال من المضمون. واضافت "اتفق مع الافكار لكن الكلمات هي بالفعل مجرد كلمات إلى أن يتخذ بعض الاجراءات. يتعين عليه فعل شيء. لكن حتى اذا فعل ذلك فكل شيء يقترحه الان فات اوانه والمعارضون لن يتوقفوا."وفي حي المزة الراقي والذي شهد عدة هجمات تفجيرية قال منتقد للاسد ان الناس لديهم مخاوف اكثر الحاحا. واضاف "هنا لا احد يهتم بهذا الخطاب. فهم يهتمون بالغذاء والكهرباء."وقال آخر ان اشخاصا قليلين تابعوا الخطاب وان حملة الاسد لن تتوقف. واضاف "العمليات العسكرية ستستمر بكامل طاقتها وانه سيبقى."وفي المقابل دعا السوريين الى الاستنفار من اجل حرب للدفاع عن الدولة. واقترح وقفا لاطلاق النار من جانب الجيش شريطة ان توقف المعارضة عملياتها اولا.وذكرت وكالة الانباء السورية ان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي دعا اليوم الى عقد اجتماع خاص للحكومة لتنفيذ "البرنامج الوطني" الذي اعلنه الاسد امس لحل الازمة.وقال جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض ان خطة السلام المفترضة "لا تستحق حتى وصفها بالمبادرة".وقال لرويترز "يجب ان نراها كإعلان بأنه سيواصل حربه ضد الشعب السوري."اما ايران الحليف الاساسي للاسد فدافعت عن خطابه وقالت انه يعرض "عملية سياسية شاملة" لإنهاء الصراع.