أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي في طرابلس، أن التعليمات صدرت لوزارتي الداخلية والدفاع لاتخاذ كافة التدابير الأمنية لإعادة فتح معبر رأس جدير.وأكد رئيس الوزراء الليبي أن ليبيا وتونس والجزائر ستتخذ سلسلة من الإجراءات لضبط الحدود لمنع مهربي السلاح والمخدرات واللاجئين غير الشرعيين.وأضاف زيدان: "في رحلتي للجزائر أكد لي المسؤولون أن الحدود مع مالي سيتم ضبطها بشكل جيد حتى لا يتسرب المهاجرون من مالي للجزائر وإلى ليبيا، وهذه مسألة ضرورية ولازمة".وفي هذا الإطار أيضاً، قال الإعلامي التونسي جمال العرفاوي لقناة "العربية" إن هناك "مخاوف لدى ليبيا وتونس بشأن الأوضاع في معبر رأس جدير، فتونس تخشى من عبور بعض المتطرفين، خاصة السلاح المنتشر في ليبيا إلى تونس، وليبيا تخاف من عبور متطرفين تونسيين إليها أيضاً".وقال العرفاوي: "كما يعلم الجميع عملية بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي كان بطلها تونسي، وهو الآن على ذمة التحقيق في تونس، ويضاف إليها الوضع في شمال مالي".وأشاد المتحدث بالتقارب الجزائري الليبي الأخير، وقال إنه "خبر مُفرح أن يتم الإعلان عن تنسيق ثلاثي بين ليبيا وتونس والجزائر لضبط الحدود بعد حالة الجفاء بين ليبيا والجزائر".وسجّل العرفاوي أن الجنوب التونسي هو مصدر عيش لكثير من التونسيين، سواء للدولة أو للأشخاص، مؤكداً أن "تونس تعيش عزلة مع شركائها، خصوصاً فرنسا، وهي تنظر الآن بعين غير راضية إلى ما يجري في ليبيا، ومعناه أن تونس تريد حصتها نظير مساعدة الثوار الليبيين للإطاحة بالعقيد القذافي".
International
تنسيق ثلاثي بين ليبيا والجزائر وتونس لضبط الحدود
08 يناير 2013