قالت وزارة الخارجية البريطانية أمس الثلاثاء إن بريطانيا ستستضيف اجتماعا دوليا للترتيب للفترة التي ستعقب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "المحتوم".سيعقد الاجتماع الأربعاء والخميس ومن بين الوفود المشاركة خبراء متخصصون في الشؤون السورية وأكاديميون متخصصون في تحقيق الاستقرار بعد الصراعات وممثلون لجماعة التحالف الوطني السوري المعارضة ووكالات أخرى.وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني على حسابه الشخصي على تويتر "رحيل الأسد عن سوريا بات محتموما. من الضروري أن يخطط المجتمع الدولي لليوم التالي (لرحيله) في سوريا."ورفض هيج وزعماء غربيون آخرون خطاب الأسد يوم الأحد الذي وصفه الرئيس السوري بأنه خطة للسلام لكنه رفض المحادثات مع خصومه. ووصفت المعارضة المسلحة الخطاب بأنه إعلان للحرب من جديد.وبينما يقول كثير من الخبراء إن الإطاحة بالأسد أضحت مؤكدة فلا توجد مؤشرات على أن نهاية حكمه وشيكة. وتقترب المعارضة المسلحة من وسط دمشق بينما لا يزال الأسد يحظى بدعم الحلفاء الأقوياء روسيا والصين وإيران.وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الانتفاضة التي اندلعت في مارس 2011 ثم آلت إلى حرب أهلية.ومن غير المتوقع أن يشارك في المحادثات وزراء الخارجية ولا زعيم التحالف الوطني السوري معاذ الخطيب. ولن يسمح للصحفيين بحضور الاجتماع ومن المتوقع أن يتضمن البيان الختامي النتائج التي توصل إليها.