كتبت ـ عايدة البلوشي: «زوجي ضيف شرف في المنزل» تقول أم جاسم «مهمته إصدار الأوامر والنواهي فقط والبقية مسؤوليتي»، وتسأل أم سارة «أليس الزواج شراكة بين الرجل والمرأة؟».بالمقابل ينظر أحمد سلمان للمرأة كشريك للرجل في جميع المهام «هذا ما يتطلبه العصر»، أم علي زوجها دائم الانشغال «رغم أنه موظف عادي، صباحه في العمل ومساءه مع الأصدقاء» وتضيف «تربية الأولاد مسؤوليتي»، بينما تعبر إيمان أحمد عن امتنانها لزوجها «يشاركني بكافة الواجبات المنزلية ويعد الطعام أحياناً».ضيف شرفتقول أم جاسم «زوجي ضيف شرف في المنزل.. يصدر الأوامر والنواهي بمجرد ولوجه باب المنزل وفي غيابه يترك الأمر لي» وتضيف «منذ بداية الزواج كان معتاداً على الخروج مع أصدقائه، ولم يعِ أن الحياة الزوجية تتطلب الموازنة بين الأصدقاء والمنزل، وضرورة وجوده في البيت مع أسرته».وترى أن طبيعة الحياة تتغير بعد الزواج وتقع على عاتق الزوج مسؤوليات جديدة «زوجي غير مبالٍ بهذه المسؤوليات» وتعترف أم جاسم بصراحة أن الخطأ خطأها لأنني «عودته منذ البداية أن أعتمد على نفسي في كل شيء».تذهب أم جاسم إلى السوق تشتري الحاجات الضرورية للمنزل دون مشاركة زوجها، توصل ابنتها إلى الروضة يومياً، وتساعدها في واجباتها الدراسية «هو يأتي آخر الليل وكعادته يسأل أين ابنتي؟ هل تعشت؟ هل حلت واجباتها؟» وتقول «دوره مقصور فقط على الإشراف».أين المشاركة الزوجية؟أم سارة تعلق «تغير الرجل الشرقي اليوم، في السابق كان آباؤنا يشاركون أمهاتنا في أمور كثيرة، اليوم الرجل لا يشارك زوجته في المهام الحياتية» وتضيف «اصطحاب الأبناء إلى المستشفى، السؤال عنهم في المدرسة واليوم المفتوح، شراء ما يحتاجه الأبناء من مستلزمات كثيرة وخاصة في مناسبات الأعياد وقرب افتتاح المدارس كلها مسؤولية الزوجة».وتقول «الأم هي من تؤدي هذه المهام مجتمعة»، وتسأل «أين دور الرجل؟ أليس الزواج شراكة بين الرجل والمرأة؟». وتجد أم سارة أن المهام اختلطت اليوم «المرأة تقوم بمهام الرجل ومسؤولياته، نجد المرأة في الكراج وفي أي مكان» ومن وجهة نظرها أن هذه المهمة يتحملها الرجل.وتنظر أم سارة إلى المساواة بين المرأة والرجل كمسألة وتقول «نحن معشر النساء نريد العدل قبل المساواة، نريد أن يقوم آدم بدوره كرجل وحواء بدروها كامرأة وأن يتشاركا المسؤوليات كافة». المرأة ومتطلبات العصريرى أحمد سلمان في اختلاف العصر والجيل مبرراً لإشراك المرأة في كافة المهام «المرأة اليوم لا تقف عند الواجبات المنزلية، ونجدها تشارك الرجل في جميع المهام، وهو ما يتطلبه العصر».ومن وجهة نظره الرجل لا يتثاقل في إشراك المرأة في مسؤولياته «بعض النساء يفضلن أداء المهام المنزلية دون مشاركة الرجل، وبالمقابل هناك فئة من الرجال مشغولون في العمل، ولا يتسنى لهم الوقت للمشاركة في الحياة الأسرية وتحمل المسؤوليات» ويقول «من لا يشارك دون حجة أعتقد أنه لا يفهم الحياة الزوجية على وجههاً الصحيح». وتعلق أم علي من واقع تجربتها مع زوجها «حجته حاضرة دوماً.. مشغول، رغم أنه موظف عادي، صباحه في العمل ومساؤه مع الأصدقاء وعندما أناقشه يقول بحدة «وهل أنا ألعب؟».من هنا تبدأ الخلافات بين أم علي وزوجها «هو يريد الخروج الدائم من المنزل دون أدنى تحمل لمسؤولية الأبناء ويحملني كل شيء، وباعتباري موظفة في القطاع الخاص أعود إلى المنزل منهكة، وأبنائي يريدون من يتابعهم في المراجعة والواجبات المدرسية»، وتضيف «حاولت التفاهم معه دون جدوى». وتواصــــل ســـــرد مشكلتهـــــــا المستعصية مع زوجها «تعبت كثيراً من هذا الوضع، نختلف يومياً ولا نتوصل لنتيجة، هو مصر أن مراجعة الواجبات مع الأبناء مسؤوليتي، وكثيراً ما يتحجج أنه لا يحب التدريس، وتوصلنا أخيراً لحل يرضي الطرفين.. مدرس خصوصي للأولاد وانتهى الموضوع». وتتمنى أم علي أن يؤدي الأزواج الواجبات المنزلية مدة أسبوع واحد «ليعرفوا مدى الإرهاق الذي تواجهه المرأة، خاصة أن بعضهن موظفات». وتشاركها الرأي إيمان أحمد «دائماً ما أسمع أن الرجل الشرقي لا يشارك المرأة في الواجبات المنزلية، زوجي والحمدلله يختلف عن باقي الرجال، دائماً يشاركني في جميع الأمور والمهام المنزلية، ويرى أن الحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة وفي أحيان كثيرة يحضر الطعام» وتتمنى إيمان أن يستمر على نفس المنوال بعد إنجاب الأطفال.
Variety
الـرجـــل ضيف شرف بمنزله.. والزوجة «علقانة»
10 يناير 2013