استنكرت حركة فتح، اليوم الأحد، إخلاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون على أرض مهددة بالمصادرة في شرق القدس.وقال الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لأن شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الإستقلال.ووصف الهجوم على القرية وإخلاء النشطاء منها بـالجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشدداً على أنه سيأتي اليوم الذي تعاقب فيه على كل هذه الجرائم.وقال عساف سنتحدى كل هذه الممارسات الاحتلالية وسنبني قرانا على طول البلاد وعرضها وسنعزز وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة.وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، بدوره على أن اعتداء الجيش الإسرائيلي على قرية باب الشمس في القدس المحتلة لن يوقف الفعاليات الشعبية ضد الاستيطان والجدار.وقال الخضري، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن الاعتداء على القرية سيزيد التضامن الدولي والعمل الشعبي باعتباره أحد أوجه المقاومة والصمود الذي لن تستطيع إٍسرائيل وقفه.وأكد على أن هذا التعامل الوحشي والهمجي ضد الفلسطينيين والمتضامنين ونشطاء المقاومة الشعبية لن يثنيهم عن مواصلة العمل لنيل حقوقهم المشروعة وطرد الاحتلال عن أرضهم.ودعا إلى ضرورة الدعم العربي والإسلامي والدولي لكافة التحركات المناهضة للاستيطان والجدار وحماية الأرض الفلسطينية من السرقة والنهب.وكان المئات من أفراد الشرطة والجنود الإسرائيليين، أخلوا نحو 200 من النشطاء الفلسطينيين من قرية باب الشمس في المنطقة إي1 شرقي القدس، ما أدى الى إصابة عدد منهم بجروح، فيما تم اعتقال آخرين، وذلك عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخلاء القرية فورا.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أنه خلال عملية إخلاء القرية، قبيل فجر اليوم الأحد، اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من النشطاء الفلسطينيين الذين تم نقلهم للعلاج في مستشفى برام الله، كما تم اعتقال عدد آخر من الفلسطينيين، بينهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.