شدد رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف على أهمية إنشاء بنك مركزي عربي يخدم البنوك في الدول العربية، ويساهم في حماية رؤوس الأموال وتنقلاتها بين الدول. وأوضح على هامش أعمال « منتدى القطاع الخاص العربي» الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية واتحاد الغرف العربية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية الذي اختتم أعماله أمس، أن البنك المركزي العربي يقوم بإدارة السيولة بين البنوك في الدول العربية، مبينا أن من شأن البنك المركزي حماية رجال الأعمال المستثمرين في الدول، والمساهمة في الحد من تذبذب العملات. وحول واقع البنوك العربية في 2012، أوضح يوسف أن تقييمنا للبنوك العربية في العام الماضي بحسب ما نسمع من خارج المنطقة العربية جيد، وصرحنا في بداية عام 2012 بأن البنوك العربية سوف تختم عامها بنتائج جيدة، وهي ما بدأت تظهر مع بداية العام الجاري، ورأينا نتائج بعض البنوك السعودية الجيدة. وتابع يوسف أن صافي أرباح البنوك العربية في 2012 نما بحدود 8 في المئة، وهذا يعتبر في المتوسط مع انتظار نتائج الربع الأخير من العام الماضي.وزاد، أن هناك معوقات أمام توسع البنوك العربية في الدول العربية، منها قفل بعض الأسواق مثل دول الخليج التي لديها تشديد على تواجد البنوك العربية في المنطقة، وبعض الدول لديها عدد كبير من المؤسسات المالية وهذا ليس مقياسا؛بل يجب أن تدمج البنوك الصغيرة، وإنشاء كيانات مالية قوية، وأكد يوسف على أهمية تكرار المنتدى مرتين في العام الواحد، لطرح أفكار جديدة ومتابعة ما تم إقراره في المنتديات السابقة، مبينا أن القطاع الخاص حاليا يقوم بدور كبير في الدول العربية، ويجب أن يعطى الفرصة للقيام بهذا الدور.