قالت سعادة السيدة سميرة ابراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة إن كل البوادر الرئيسة تفضي الى ان الأزمة لا يمكن ان تستمر طويلا او للأبد مؤكدة ان الحوار قادم وليس بخفي ان الملف حاليا بيد وزير العدل، الذي بدأ اتصالاته فعلا، وهي مستمرة.وتوقعت سعادة السيدة سميرة ابراهيم بن رجب ان ينعقد الحوار قريبا وخلال هذا العام 2013.وقالت وزيرة الدولة لشئون الاعلام في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية نشرته في عددها اليوم الاثنين ان الحوار المطروح هو ما سبق ان اعلنه حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى فهو حوار طرحه جلالته ولازال متمسكا به وهو نفس ما طرحه سمو ولي العهد في "حوار المنامة" على الرغم من ان قوى المعارضة حاولت ترويج دعوة سمو ولي العهد للحوار بالطرق المغلوطة وبما يخدم اجندتها.واعادت سعادة الوزيرة الى الأذهان دعوة الحوار المطروحة في ثالث ايام الازمة وملفها لدى سمو ولي العهد، ولكن المعارضة وقتها لم تقبل بتلك الدعوة ورفضتها الى ان اضطرت الدولة إلى إنهاء الاحداث المؤسفة ووضعت حدا لها ، التي اريد بها الاصطياد في الماء العكر ، مذكرة بانه بعد انتهاء الاحداث مباشرة دعا جلالة الملك المفدى الى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني ، وجلسنا جميعا "ثلاثمائة" ممثل للشعب في خمس محاور رئيسة على مدى اربعة اسابيع في شهر يوليو 2011، وكان من نتائجها انسحاب المعارضة من هذا الحوار، وكان اهم ما تحقق من ذلك الحوار "التعديل الدستوري"، الذي اعطى الصلاحيات الكاملة لمجلس النواب مع مشاركة المجلس في تعيين الحكومة القادمة على ان لا يتم تعيين الحكومة بدون موافقة مجلس النواب.وبينت سعادة الوزيرة انه على الرغم من ان ذلك الحوار انتهى ، إلا ان الازمة لم تتوقف، ومع ذلك استمر جلالة الملك في اعلانه بأن باب الحوار لا يزال مفتوحا، واستمرار الرغبة في انهاء الأزمة بالحوار.. وهو المبدأ الذي يتفق عليها الجميع وأن ما يتم الاتفاق عليه ستنفذه الدولة، السلطة السياسية والحكومة، وهذه هي الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد أيضا، وقال سموه إن على الجميع ان يجلسوا على طاولة الحوار، ولازالت هذه الدعوة مطروحة ، معربة عن توقعاتها وعن امنياتها بأن يصل الجميع الى هذا الحوار. وحول موضوع الاتحاد الخليجي اكدت سعادة السيدة سميرة ابراهيم بن رجب أن مملكة البحرين مائة بالمائة مع الاتحاد مهما قيل من آراء اخرى.واستطردت تقول - إذا كنا نريد أن نحمي المنطقة، فعلينا ببساطة ان نتجه للاتحاد، ولا يمكن اطلاقا تفعيل الموضوع بأكثر من هذه الكلمات، وإن كنا نريد ان نحمي المنطقة من المشاريع الدولية والاقليمية التي بدت واضحة امامنا فليس امام دولنا غير الاتحاد، وهذه ليست استنتاجات، وأي دولة خليجية تعتبر نفسها بمنأى عن هذه المشاريع، ففي اعتقادي أن لديها خلل في مفاهيمها السياسية، وهذه المشاريع المطروحة معروفة وباتت مكتوبة وتنشر وتقال وتتداول ولم تعد خافية، فنحن اليوم بأمس الحاجة الى هذا الاتحاد ونتمنى ان تعقد القمة الخليجية الخاصة سريعا.واعربت عن اعتقادها بان " الاتحاد " سيأتي، وان لم يكن في اطار الست دول الاعضاء بمجلس التعاون، فربما يتحقق الاتحاد بعدد اقل من هذه الدول، وهذا حدث في الاتحاد الاوروبي، وفي اماكن اخرى وهو ليس بخطر، ولابد ان يكون هناك شيء جديد يخرج من هذا الاتجاه.وحول ما تواجهه دول المجلس من حملات اعلامية شرسة دعت وزيرة الدولة لشئون الاعلام الى الارتقاء بالخطاب الاعلامي الخليجي فلا يمكن لدولة ان تنتصر ان لم يكن لديها اعلام قدير يكون سلاحها الاول ، ويجب ان نتعامل على هذا الاساس داعية الى تغيير المفاهيم الاعلامية الخليجية لكي يكون لدينا اعلام حقيقي قادر بأن يدافع عن المنطقة بكل ما فيها من تعليم وصحة ورفاهية وثروة ومستقبل.