تحدثت صحيفة "تايمز" البريطانية عن فرار سكان القرى العلوية من عموم سوريا إلى منطقة الساحل، في المقابل نشرت صحيفة "الوطن" السعودية، أنباء عن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في سفينة حربية قبالة السواحل السورية وبحراسة روسية. فقد كشفت صحيفة "الوطن"، نقلاً عن مصادر استخباراتية لم تسمها، أن الأسد يقيم مع عائلته ومقربين منه على متن سفينة حربية في المتوسط وتحت حراسة روسية.وقالت "الوطن" إن الأسد يتنقل من السفينة إلى الداخل السوري بواسطة مروحية، في حال كان لديه موعد لاستقبال رسمي، إلا أن أغلب إقامته تكون في السفينة، وذلك لتوفير أجواء آمنة للرئيس الذي فقد الثقة في الطوق الأمني القريب منه، إضافة إلى أن ذلك يسرع خروجه وأسرته من البلاد فيما لو تطورت الحالة الأمنية، وحقق الثوار تقدماً مفاجئاً نحو دمشق أو داخلها، وحاصروا القصر الرئاسي.وقد حلل البعض هذه الخطوة بأن الرئيس السوري قد منح بالفعل لجوءاً سياسياً من قبل موسكو، لكن بشكل غير معلن أو ربما بوجود مفاوضات بين أطراف دولية عن مصيره قد يفصح عنها في وقت لاحق.وليس الأسد وحده من بات يبحث عن مكان آمن، فكثير من القرى العلوية تشهد هجرة نحو اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تايمز" اللندنية لمراسلها في سوريا الذي زار قرى علوية ووصفها بأنها أصبحت خالية من سكانها. الهجرة شملت أيضاً عائلات علوية من دمشق وحلب، وكذلك عائلات كبار القادة العسكريين الذين تم نقلهم إلى اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، حيث يُعد العمق الاستراتيجي للنظام الذي ما فتئ يمدهما بالأسلحة والقوات.