اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات النظامية السورية اليوم الثلاثاء باستخدام نوع جديد من القنابل العنقودية يتميز بالعشوائية وعدم التمييز في هجومين شنتهما في شمال غرب البلاد ووسطها، في حين صعد النظام السوري غاراته الجوية على المدن السورية، مستهدفاً منذ صباح الثلاثاء مناطق في حلب التي أفادت لجان التنسيق بمقتل وإصابة العشرات فيها. وقال مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنطقة، ستيف غوس في بيان أمس الاثنين، إن سوريا تقوم بتصعيد وتوسيع استخدامها للذخائر العنقودية رغم الإدانة الدولية لاستخدامها هذا السلاح المتطور، وهي تلجأ الآن إلى نوع من الذخائر العنقودية يشتهر بالعشوائية وعدم التمييز، ويمثل تهديداً خطيراً للتجمعات السكنية المدنية.هذا وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الرئيس بشار الأسد سيبقى على رأس السلطة، ومن ثم سيترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.وقال المقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الأسد سيخوض الانتخابات مع غيره من المرشحين، وستقرر صناديق الاقتراع مستقبل القيادة في سوريا، معتبراً أن حكومة بلاده فتحت الطريق أمام الديمقراطية.في الوقت ذاته، حذر الأمين العام السابق للأمم المتحدة والموفد السابق إلى سوريا، كوفي عنان من "انزلاق سوريا إلى حرب طائفية شاملة تشهد تطهيراً على أساس طائفي يمتد إلى خارج حدودها"، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي. وقال إن الإبراهيمي يواجه صعوبات بأنه "يتعامل مع أطراف لا يؤمنون بالحل السياسي".ميدانياً، شن النظام السوري سلسلة غارات على المدن السورية. وذكرت لجان التنسيق مقتل 21 شخصاً أغلبهم في حلب، فيما استهدف قصف صاروخي بصرى الحرير في درعا، حيث سجل سقوط أكثر من 50 صاروخاً.وأفاد المركز الإعلامي بتجدد القصف على الحجر الأسود ومخيم اليرموك وداريا وعدد من أحياء العاصمة دمشق.وتعرضت عدد من بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.وفي ريف درعا، تعرضت قرى وبلدات طفس وداعل والغارية الغربية لقصف عنيف من مدفعية النظام.وأفادت لجان التنسيق بمقتل وإصابة العديد في مدينة الباب بريف حلب، وفي الرقة لاتزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من السجن المركزي.