كتبت - مروة العسيري:أكد عضو لجنة التحقيق في التمديد الدراسي النائب عبدالحميد المير أن "رفع سقف الساعات الإضافية لـ70 ساعة شهرياً إجراء اتخذته وزارة التربية في محاولة لتكميم أفواه الممتعضين من المدرسين والمدرسات، والذين اكتشفت اللجنة البرلمانية عدم رضاهم عن التمديد”.وقد وافق ديوان الخدمة المدنية على طلب وزارة التربية والتعليم برفع سقف الساعات الإضافية من 30 ساعة إلى 70 ساعة شهرياً اعتباراً من أبريل المقبل، وحتى يونيو 2012.وأوضح المير أن "اللجنة تدرس محورين مهمين أولهما: التمديد المدرسي والثاني مخرجات التعليم”، مضيفاً أن "اللجنة قامت بزيارة مدرسة خولة الثانوية للبنات، واكتشفت عدم رضا 85% من الهيئة الإدارية عن التمديد الدراسي، وأن 90% من الطالبات عبرن عن امتعاضهن من القرار”، مشيراً إلى أن "الطالبات شرحن لأعضاء اللجنة أن الواجبات المدرسية لم تقل أبداً، ولا تستطعن الراحة في البيت، وإنما يواصلن انهماكهن في الدراسة حتى بعد ما يرجعن من المدارس”، لافتاً إلى أن "الوزارة أكدت قيامها بعمل استفتاء للطلبة وللطاقم التعليمي في مدرسة المحرق الثانوية للبنات التي تم تطبيق التمديد عليها تجريبياً لمدة سنتين، وكانت النتائج بقبول 85% من الهيئة التعليمية، وقبول 70% من الطالبات”. وبين المير أن "مدرسة خولة كانت مطبقة لنظام فريد من نوعه ويضمن زيادة معدل الحصة الواحدة إلى 55 دقيقة، وينتهي الدوام في الساعة والواحدة والنصف، وأثبت البرنامج نجاحه”، مؤكداً أن "هناك طرقاً كثيرة لزيادة عدد الحصص التعليمية، خاصة وأن هناك 320 ساعة تعليمية ضائعة بالنسبة للثانوي ستكون كفيلة برفع ساعات التعليم إذا تم استثمارها”. وفي ما يتعلق بمخرجات التعليم، قال المير إن "اللجنة مازالت تواصل دراستها في مخرجات التعليم، وتسعى لإثبات أنه يمكن رفع المخرجات بالدوام القديم”، مشيراً إلى أن "الحل في النهوض بمخرجات التعليم لا يكون مقتصراً على تمديد اليوم الدراسي الذي ينهك الطالب، وإنما قد يتطور برفع كفاءة المعلمين الذين نكن لهم كل تقدير واحترام، ولكن المناهج تتطور والحياة كذلك، فلابد أن يخضع المعلم لتدريبات وورش عمل مستمرة تواكب التطور”. وأوضح المير أن "تطبيق قانون تمديد اليوم الدراسي كان من المفروض تطبيقه على مدارس إعدادية أيضاً، إلا أن هناك توجيهات وصلت للمدارس في آخر لحظة بالتأجيل، ولا توجد لدى اللجنة أي معلومات جديدة فيما إذا كان سيطبق القرار على الإعدادي بالعام الدراسي الجديد”.