دعا النائب الشيخ عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية الشعب البحريني، للتدبر والتأمل في دلالة قيام الوفاق بإرسال وفداً للتعزية في وفاة البابا شنودة وأصدرت بياناًَ رسمياً للتعزية في مقتل اليهود بفرنسا، لكنها لم تصدر حتى الآن كلمة واحدة تدين بها قتل الآلاف بسوريا، رغم بشاعة المجازر ودمويتها التي فاقت التصور، حيث بلغت الوفيات أكثر من 10 الآف قتيل بينهم 700 طفل.وأكَّد مراد أنَّ دلالة ذلك تثبت مجدداً بما لا يدع مجالاً للشك، أن الوفاق حزب مذهبي يتبنى الأجندة الإيرانية، التي تعهدت بعدم السماح بسقوط النظام الأسد الظالم، حتى لو قُتل السوريون وذبح أطفالهم واغتصبت نساؤهم، ومن واجبنا فضح دلالة هذه التحركات وكشفها للرأي العام، لتحذير شعبنا وبلادنا من هذه الأفعال التي تكيد بالأمة.وأضاف مراد، تمادياً مع الموقف المذهبي المتلحف بالعباءة الإيرانية، فإنَّ الوفاق لا تصمت فقط على قتل المسلمين بسوريا، بل تبارك عمليات النظام المدعوم إيرانياً ومن حزب الله، والكل سمع تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني بتأييد الفيتو الروسي الصيني الذي منع صدور قرار دولي يدين القمع، وقدَّم الشكر لموسكو وبكين”. وتابع مراد "الغريب في الأمر أنَّ الوفاق تقدِّم نفسها على أنها تنظيم ديمقراطي يطالب بالحرية والملكية الدستورية وحرية الشعوب، وليست تنظيماً طائفياً يتبنى من ولاية الفقيه نموذجاً ومرشداً، ولكن أفعالها تفضحها، وطائفيتها تجعلها تتكلم بلسانٍ إيراني، ولهذا نجدها تبارك القتل في سوريا، كما يفعل النظام الإيراني، وتصمت وتتوارى ولا تنطق بكلمة واحدة رغم تصاعد الذبح والسلخ، في حين كانت تصم الآذان احتفاء بالثورة المصرية والليبية والتونسية.