أعرب السيناتور الأمريكي، جون ماكين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقه إزاء العملية الديمقراطية في مصر، داعيا للحوار المتواصل بين مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم وبين المعارضة.وأشار ماكين، خلال اجتماع عقد مع "جبهة الإنقاذ الوطني"، اليوم الأربعاء، إلى أنه يسعى لأن تكون هناك شراكة بين الحكومة والمعارضة من أجل إتمام العملية الديمقراطية، مطالباً بأن تكون هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".وحضر اللقاء من جبهة الإنقاذ كل من منير فخري عبد النور ومحمد أبو الغار وأسامة الغزالي حرب وعمرو حمزاوي فيما التقى الدكتور محمد البرادعي ماكين في لقاء خاص بينهما أعقب اجتماعه مع "جبهة الإنقاذ".هذا وكانت "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة قد دافعت عن لقائها بالسيناتور ماكين معتبرة أنه "ليس استقواء بالخارج".ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن أحمد البرعي، المتحدث الرسمي باسم الجبهة، قوله بأن "اللقاء ليس استقواء بالخارج، لأن الاستقواء يكون في أمور غير مشروعة، لا تنطبق على هذه الحالة".وأضاف: "إن كانت المعارضة تستقوي بالخارج فالحكومة والرئاسة تستقويان أيضا بالخارج، حيث إن الوفد الأمريكي وهو وفد رسمي سيلتقي الرئيس محمد مرسي".وقال المتحدث إن "الأحزاب لا يمكن أن تكون منغلقة على نفسها، فلا يوجد في الحياة السياسية ما يسمى بالخصام، ولكل حزب مواقفه السياسية التي تحدد علاقاته بالخارج، من هنا لا يوجد ما يمنع عرض وجهة نظرك السياسية". وبخلاف موقف جبهة الإنقاذ، أعلنت أحزاب سياسية رفضها لقاء ماكين ووفده، بينها حزب "مصر" الذي يترأسه الداعية عمرو خالد، وحزب "مصر القوية" برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح.وصرح محمد المهندس المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية في بيان صحافي، إن "تاريخ ماكين في قتل الفيتناميين، وفي التحريض على احتلال العراق، وفي دعمه المطلق لإسرائيل كافٍ لأي سياسي مصري في السلطة كان أو في المعارضة للامتناع عن مقابلته". وكان رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل قد التقى بماكين في القاهرة مساء الثلاثاء، حيث دار اللقاء حول إمكانية الإسراع بحزمة المساعدات الاقتصادية التي وعدت بها الإدارة الأمريكية مصر.ووصل القاهرة، صباح الثلاثاء، جون ماكين، على رأس وفد من الكونجرس، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام.وبحسب تصريحات مصادر سياسية مصرية مطلعة فإن "برنامج الزيارة يتضمن لقاء ماكين بالرئيس محمد مرسي، للتباحث حول التحول الديمقراطي في مصر، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في سوريا وفلسطين".كما يلتقى ماكين – بحسب المصادر التي رفضت نشر اسمها لأنها غير مخولة بالحديث للإعلام - عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، وعددًا من رموز وقوى المعارضة المصرية، ونوابًا بمجلس الشورى.وتأتي زيارة ماكين بعد أقل من أسبوع من زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط دافيد هيل لمصر، والتي التقى خلالها كلاً من الحداد، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.