كتب- علي محمد:ألقى خروج منتخبنا الوطني خالي الوفاض من بطولة "خليجي 21” على الرغم من تمتعه بعاملي الأرض والجمهور الضوء على المسببات الحقيقية التي تقف وراء الإخفاقات المتكررة للمنتخبات البحرينية التي يتفق الكثيرون بأن ضعف مستوى الدوري المحلي يعد أبرزها.ويعتبر الدوري البحريني أحد أضعف الدوريات في منطقة الخليج على الإطلاق حيث تشكو معظم الأندية شح الأموال وعدم توفر ميزانية كافية للإنفاق على الأساسيات مثل المنشآت والبنى التحتية ورواتب المدربين واللاعبين المحترفين.. الخ.ويعاني اللاعب البحريني على الرغم من تمتعه بالموهبة اللازمة لإثبات وجوده على المستوى الدولي نظراً لاختلاف المعايير نظراً لقلة احتكاكه بالمدارس المختلفة حيث تضطر بعض الأندية في أحيان كثير للاعتذار عن المشاركة في البطولات الخارجية لعدم قدرتها على تحمل تكاليفها والأعباء المالية المترتبة عليها!لذا يعتبر التركيز على بناء فريق متجانس منذ المراحل السنية الدنيا وتدرجه حتى الوصول للمنتخب الأول الخيار الأمثل لإعداد منتخب قادر على مقارعة الكبار ولعل الجيل الذهبي الذي كانت بدايته 2001 خير دليل على ذلك حيث لم يتمكن المنتخب من تعويض بعض لاعبيه فيما لايزال البعض الآخر يواصل اللعب لحد اللحظة!وأخفقت الأندية المحلية في إنجاب خليفة لصانع الألعاب الفذ طلال يوسف أو لاعب بقدرات سلمان عيسى وهو الذي بلغ من العمر عتياً في صورة دامغة تفضح العجز الواضح للدوري في صناعة النجوم وهو الأمر الذي فطن إليه معظم المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب المنتخب إن لم يكن جميعهم حيث لا يحتاج المتابع للكثير من التدقيق والمتابعة لمعرفة عدم إيلائهم الاهتمام اللازم لمباريات الدوري وتفضيلهم لاعبي الخبرة أصحاب المشاركات السابقة مع المنتخب بغض النظر عن مستواهم الآني!قد يشكك البعض في تأثير مستوى الدوري على نتائج المنتخب مستندين في ذلك على نتائج المنتخب السعودي في "خليجي 21” ولكن الأمر ليس بهذه البساطة, فعلى الرغم من التراجع الملحوظ في مستوى "الصقور الخضر” مقارنة بالأعوام الماضية لا تعاني السعودية كثيراً من النقص في كمية أو نوعية اللاعبين والدليل على ذلك تأهل قطبي جدة الأهلي والاتحاد لنهائي ونصف نهائي دوري أبطال آسيا معتمداً على ذات العناصر والأدوات, كما إن المنتخب الإماراتي جنى أخيراً ثمار عملية البناء المزدوجة للدوري المحلي ومنتخبات الفئات السنية ليحصد الإنجازات على يد القائد مهدي علي وكتيبته من اللاعبين الموهوبين, فمن جد وجد ومن زرع حصد.