كشفت مصادر يمنية, أمس الاربعاء أن من أسباب نزول الجيش والأمن إلى الشوارع واستحداث نقاط عسكرية وسط العاصمة صنعاء وخارجها, يعود إلى معلومات استخباراتية عن تحركات جدية ومحاولات للدفع إلى إشعال حرب داخلية يقودها الحوثيون للاستيلاء على السلطة.وأفادت معلومات استخباراتية عن تحركات جدية من قبل الحوثيين في نقل أسلحة وعتاد عسكرية بالإضافة إلى تزوير بطاقات عسكرية وشراء بدلات عسكرية بكميات كبيرة, إضافة إلى قيام عناصر إرهابية من تنظيم "القاعدة" بشراء آلاف البدلات العسكرية أكثرها خاصة بالحرس الجمهوري.من ناحية ثانية, قال مصدر أمني في محافظة أبين جنوب اليمن إن أمير تنظيم "القاعدة" بمنطقة الكود محمد حسين علي صالح العبيدي سلم نفسه لأجهزة الأمن, وهو قائد بارز عمره 35 عاما وشارك في المواجهات ضد القوات الحكومية في أبين قبل طرد جماعة "أنصار الشريعة" منها.في غضون ذلك, اغتال مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية مساعد مدير أمن محافظة ذمار العقيد عبد الله عبد الوهاب الموشكي.وذكر مصدر أمني أن المسلحين اللذين يعتقد أنهما من "القاعدة" أطلقا النار على الموشكي أثناء مروره في شارع صنعاء ولاذا بالفرار.من جهته, قال محافظ صنعاء عبدالغني حفظ الله جميل إن توجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي صدرت إلى وزارة الدفاع بتخصيص سرب من المروحيات العسكرية المقاتلة" 12 مروحية" لملاحقة المخربين وقطاع الطرق في مختلف مناطق ومديريات محافظة صنعاء.وأوضح أن هذه المروحيات بدأت عملها منذ أمس, فيما تشاركها على الأرض حملة أمنية من الشرطة العسكرية وقوات النجدة والأمن المركزي لمطاردة المخربين وقطاع الطرق.من ناحية ثانية, أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, عودة أكثر من 100 ألف نازح إلى ديارهم في محافظة أبين جنوب اليمن منذ شهر يوليو الماضي, بعدما تمكّن الجيش اليمني من طرد "القاعدة" منها.وقال ممثل المفوضية في اليمن نفيد حسين, في بيان "عاد أكثر من 100 ألف لاجئ إلى أبين, واطلعنا من خلال زيارة إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين, عن كثب على أوضاع العائدين إلى ديارهم من أماكن النزوح, والأنشطة المتعلقة بالمساعدات والحماية التي تقدمها المفوضية لهم في المنطقة".
International
اليمن: الحوثيون يدفعون إلى حرب أهلية للاستيلاء على السلطة
17 يناير 2013