احتشد حوالي مليون شخص في الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق أمس الجمعة للتظاهر والاعتصام تحت شعار جمعة لا تخادع.وذكر خطيب الجمعة الموحدة في الرمادي الشيخ "إسماعيل رديف أن المعركة مصيرية وأن المعتصمين في رباط إلى أن تتحقق مطالبهم.وفي حديثه لوكالة الأناضول للأنباء قال الصحفي العراقي "صهيب الفهداوي" من ساحة المظاهرات إن قرابة مليون شخص يتجمعون في الأنبار اليوم للمشاركة في صلاة موحدة وللاعتصام للتمسك بمطالبهم التي أعلنوا عنها منذ نهاية الشهر الفائت.وأضاف الفهداوي أن المعتصمين اختاروا اسم "لا تُخادع" لمظاهرات اليوم بهدف توصيل رسالة إلى رئيس الحكومة نوري المالكي كي لا يماطل في تنفيذ مطالبهم.وفي مدينة الفلوجة، الواقعة على بعد 62 كلم غرب العاصمة العراقية بغداد، تجمع عشرات الآلاف من السكان على الطريق الدولي المؤدي من بغداد إلى الحدود العراقية الأردنية، وهناك شاركوا بصلاة جمعة موحدة.ومن جانبه ذكر الإعلامي العراقي منتظر الزيدي، وهو الذي سبق أن قام بقذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه، ويشارك حاليا باعتصام الفلوجة، لمراسل "الأناضول": "إذا لم تستجب الحكومة العراقية لمطالبنا سنحاصر المنطقة الخضراء ببغداد (مقر الحكومة هناك)، ونخرج ذوينا المسجونين والمسجونات بأيدينا".يشار إلى أن مطالب المحتجين التي يتظاهرون من أجلها منذ الشهر الماضي تتمحور حول إطلاق سراح المعتقلين، وتعليق العمل بالمادة 4 إرهاب، وإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام، وإيقاف العمل بقانون المساءلة، وسحب الجيش من المدن والأحياء السكنية، وإلغاء الحواجز الكونكريتية بين المدن، وتحريم استخدام العبارات والشعارات الطائفية في مؤسسات الدولة، وإجراء تعداد سكاني قبل الانتخابات العامة، وتشريع قانون العفو العام.