أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو, أمس, أنه سيستمر في سياسته الحالية تجاه الفلسطينيين وأنه لن يفكك أية مستوطنة في حال شكل الحكومة المقبلة, متوقعاً حروباً مقبلة مختلفة عن الحروب التقليدية, في وقت أكدت استطلاعات الرأي فوز تحالفه في الانتخابات العامة المقررة الثلاثاء المقبل رغم تراجع شعبيته.وقال نتانياهو في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية اليوم السبت:"الفلسطينيون يضعون شرطاً أولياً للمفاوضات ولا يمكننا قبوله" في إشارة إلى تجميد الاستيطان, مضيفاً "في المقابل أضع شرطاً نهائياً" في إشارة إلى اعتراف الفلسطينيين بيهودية الكيان الصهيوني.ولفت إلى أن "مطالبهم للدخول في مفاوضات ليست مقبولة عندي, ومطلبي النهائي ليس مقبولاً عندهم, وهذا هو الواقع الحقيقي, وكل واحد يدرك هذا, ولا أرى أن بين رؤساء الأحزاب حولي أحداً بإمكانه الادعاء بأنه قادر على إدارة الأمور بالمسؤولية والخبرة ذاتها" التي لديه.ورداً على سؤال حول انتهاء عهد الحروب التقليدية, الشبيهة بحرب العام 1973, قال نتانياهو "ما كنت سأقول أمراً كهذا, ليس بالنسبة لمصر التي ننوي تطبيق معاهدة السلام معها, ورغم أنها تعاني من صعوبات اقتصادية إلا أن جيشها يقف متأهباً".وأشار إلى أن "سورية في حالة تفكك بكل تأكيد, لكن سلاحها لم يختفِ ويمكن أن ينتقل إلى أيادٍ أخرى", لافتاً إلى أن "وجه الحرب تغير ونحن ننتقل إلى عصر الصواريخ ونحن نواجهها.في سياق متصل, أظهر استطلاعان أخيران تم نشرهما قبل أربعة أيام من الانتخابات, أن الجناح اليميني والكتلة الدينية سيفوزان بغالبية بسيطة تشغل 63 مقعدا في البرلمان وأن كتلة نتانياهو "الليكود-بيتنا" ستكون أكبر كتلة في البرلمان رغم تقلص شعبيتها.وجاء في الاستطلاعين اللذين نشرا في صحيفتي "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" أن حزب نتانياهو سيفوز بما يصل إلى 32 مقعدا وهو أضعف أداء له.
International
نتانياهو يتعهد بعدم تفكيك أي مستوطنات ويتوقع حروباً في المنطقة
19 يناير 2013