بغداد، كركوك: (ا ف ب) : طالبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش” الحكومة العراقية بفتح تحقيق جنائي في معلومات عن وفاة أحد عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية الملاحق قضائياً طارق الهاشمي، إثر تعرضه للتعذيب من قبل السلطات.واتهم الهاشمي قوات الأمن بالتسبب بوفاة عامر سربوت زيدان أحد عناصر حمايته الموقوف منذ 3 أشهر لدى السلطات. وقد نشر صوراً تشير إلى تعرضه للتعذيب المتواصل، لكن القوات الأمنية والسلطات القضائية نفت هذه الادعاءات وأكدت أن وفاته كانت بسبب فشل كلوي.وقال نائب مدير المجموعة في الشرق الأوسط جو سترو إن "التصريح الذي سمعنها والصور التي رأيناها تشير إلى أن ضباطاً أمنيين قاموا بتعذيب عامر سربوت زيدان البطاوي، حتى الموت، في داخل المعتقل”. من جهة أخرى، أعلن مدير شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر أنه تم توقيف 22 ضابطاً وشرطياً على إثر فرار 19 سجيناً بينهم محكومان بالإعدام وآخرون من عناصر تنظيم القاعدة، من سجن في المدينة المتنازع عليها، شمال بغداد. من جهة أخرى، أعلن وكيل وزير الداخلية عدنان الأسدي الذي وصل على رأس وفد أمني رفيع إلى كركوك، اعتقال أحد الهاربين من قبل قوة كردية في كركوك، فيما كشف عن تشكيل لجنة رفيعة للتحقيق بعملية الهروب. وتوعد الأسدي "بمحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى المحاكم” مشيراً إلى أن "عملية الهروب لم تكن تحصل لو لم يكن هنالك تهريب لهم”. وكشف الأسدي عن "القبض على أحد الهاربين قبل قوات الأمن الكردية في أربيل”. واكد المسؤول الأمني أن "الهاربين أحدهم خطر ومطلوب في بغداد، إلى جانب 11 آخرين وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، فهي عملية ليست بالبسيطة”.وفي سياق آخر، توفي رئيس الوزراء العراقي الأسبق ناجي طالب مساء أمس الأول عن عمر ناهز 95 عاماً في بغداد، حسبما أفاد بيان لمكتب الرئيس العراقي جلال طالباني. ونقل البيان عن طالباني قوله إن "الشعب العراقي مني بخسارة فادحة ومؤلمة بوفاة الشخصية الوطنية المعروفة اللواء الركن ناجي طالب”. وأضاف أن "الفقيد كان من أوائل مؤسسي حركة الضباط الأحرار، وساهم في التحضير لثورة 14 تموز 1958 م وأسندت إليه مناصب وزارية عديدة بعدها، وتولى رئاسة الحكومة العراقية لاحقاً.