دعا مدبر عملية عين أمناس، مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس، أمير كتيبة "الملثمون"، ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء" ، كلاً من الجزائر وفرنسا للتفاوض لإطلاق رهائن مازالوا في قبضته على ما يبدو، مقابل توقيف الحرب على شمال مالي.ونشر موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، الأحد، إعلان "الأعور" عن تبنيه عملية اختطاف رهائن غربيين في منشأة عين أمناس النفطية.وظهر مختار بلمختار في تسجيل مصور، عرف نفسه لأول مرة بأنه من تنظيم القاعدة الأم، وذلك بعد أشهر من انشقاقه عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث قال في التسجيل "إننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنيا لهذه العملية الفدائية المباركة". وعبر بلمختار في التسجيل الذي كتب أنه سجل 17 يناير 2012، عن استعداده للتفاوض شريطة وقف العملية العسكرية في مالي، حيث قال "نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط توقيف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم، خصوصاً إقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض أزواد".وأضاف بلمختار أن العملية "قادها أربعون مجاهداً مهاجرين وأنصاراً من بلاد إسلامية شتى، بل وحتى من بلاد الغرب باسم الموقعون بالدماء"، مؤكداً أنها تأتي انتقاماً من النظام الجزائري "لسماحه لمستعمر الأمس باستعمال أرضنا وأجوائنا لقتل أهلنا وإخواننا في مالي"، وفق تعبيره.وعبر أمير الكتيبة عن استعداده للتفاوض شريطة وقف العملية العسكرية في مالي، حيث قال "نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط توقيف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم، خصوصاً إقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض أزواد". وأضاف "أما بالنسبة للأمريكيين فنقول إننا على استعداد لمبادلة جميع رهائنكم عندنا مقابل إطلاق سراح الشيخ والعالم الصابر عمر عبدالرحمن وإرجاعه لأهله وذويه في مصر، ولو كان لدينا ألف منكم لفديناه بهم وفاء لعلمه وهجرته وجهاده، وأختنا الصابرة عافية صديقي فرج الله كربتها"، وفق تعبيره.وبدا "الأعور" في التسجيل، وهو من دون عمامة ويرتدي زياً عسكرياً من دون سلاح، إضافة إلى العلم الأسود المميز لكتيبته، كما بدأه بعبارة "بيان الموقعون بالدماء في عملية قاعدة "تيغنتورين" لشركة بي بي البريطانية"، وانتهى التسجيل بسيارة رباعية الدفع تحمل مدفع 14.5، وكتب فوقها "من هنا نبدأ"، وأسفلها صورة للمسجد الأقصى مكتوب بجانبه "ومن هنا ننتهي". وحسب موقع "صحراء ميديا" التي نشرت الفيديو، فيبدو أن التسجيل كان معداً للتوزيع قبل انتهاء العملية العسكرية التي شنها الجيش الجزائري على الخاطفين، والتي انتهت يوم أمس السبت بمقتل جميع الرهائن والخاطفين.