كتبت – زينب العكري:كشف مدير عام المشاريع الهندسية الكبرى في شركة نفط البحرين «بابكو»، عبدالجبار عبدالكريم، عن استكمال دراسة الجدوى ودراسة ما قبل التصميم الهندسي ودراسة التصميم الهندسي اللازمة لمشروع خط أنابيب النفط الرابط بين البحرين والسعودية، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الهندسية التفصيلية للمشروع خلال الربع الأول من العام الجاري بكلفة تقدر بـ350 مليون دولار. وأضاف في تصريحات للوطن، كما تقف شركة نفط البحرين «بابكو» على مشارف الانتهاء من برنامج الاستثمار الاستراتيجي الشامل على مدار 10 سنوات «تحديث مصفاة بابكو» والذي طرحته الشركة بغرض تحديث مصنع التكرير وتحويله إلى مصفاة حديثة متكاملة وفق تقنيات العصر بما يضاهي أرقى وأحدث مصافي العالم، مشيراً إلى أن برنامج الاستثمار الاستراتيجي في بابكو عبارة عن مبادرة طموحة بكلفة تربو على 1.2 بليون دولار تهدف إلى تطوير وتنفيذ عدة مشروعات رئيسة بنجاح حسب الأهداف المرسومة. وفي هذا الصدد، فإن شركة بابكو مهيأة حالياً للشروع في تنفيذ برنامج تحديث المصفاة والذي يعد أضخم مشروع استثماري في تاريخ الشركة وأيضاً على مستوى مملكة البحرين، مواصفات المصفاة والهامش الإجمال، حيث إن تعديل مواصفات المصفاة من شأنه الإسهام في تحسين المنتج والهامش الإجمالي في المستقبل بما يعمل على تعزيز القدرات التنافسية لمنتجات بابكو ضمن نطاق واسع من الأسعار وسيناريوهات السوق، وكذلك الامتثال البيئي، والذي سوف تقوم جميع وحدات مصفاة بابكو بتنفيذ كافة العمليات التشغيلية في إطار من الامتثال البيئي التام مع تطبيق جميع اللوائح والمستويات المعمول بها في مجال الحفاظ على البيئة. وقامت شركة بابكو بتدشين العديد من المشاريع والمبادرات الخضراء وقطعت شوطاً كبيراً في الوفاء بمتطلبات البيئة وتلبية احتياجات الامتثال البيئي حسب الغايات المرجوة، وسيتم تحديد المجالات التي تتطلب مزيداً من التحسين بموجب برنامج تحديث مصفاة بابكو وسيتم اتخاذ كافة الخطوات والتدابير اللازمة لضمان تحقيق الامتثال البيئي بصورة كاملة.وأفاد عبدالكريم أن البرنامج يسعى لتعزيز كفاءة الطاقة بشكل جذري، فضلاً عن تقليل مؤشر استهلاك الطاقة بغية ترشيدها داخل وحدات المصفاة قدر المستطاع، وتقوم بابكو بتطبيق خطة شيفرون لتطوير وتنفيذ العمليات بموجب اتفاقية الخدمات الفنية الموقعة مع شيفرون بغرض تطبيق هذه الخطة كنهج رئيس في تطوير برنامج تحديث مصفاة بابكو. وتتكون خطة شيفرون من 5 مراحل أساسية تركز بشكل موسع على خطوات تنفيذ المشروع من البداية للنهاية، وترتبط المراحل الثلاث الأولى للخطة بإطلاق عملية التنفيذ، علماً بأن برنامج تحديث المصفاة قد دخل حالياً المرحلة الثانية من خطة التنفيذ. ومن المقرر البدء في عمليات ما قبل التصميم الهندسي للوحدات التشغيلية والتصميم الهندسي المبدئي للمواقع الخارجية والمرافق وعمليات التجديد اعتباراً من منتصف عام 2013، وسوف يتبعها إجراء دراسة التصميم الهندسي المبدئي والتي سوف تبدأ في غضون عام 2014. أما المرحلة الرابعة من خطة شيفرون فإنها تعتبر بمثابة خطة «التنفيذ» وتهدف إلى بناء المشروع حسب مراحل محددة لتعزيز جوانب التمويل والاستغلال الأمثل للموارد. ومن المتوقع أن تتم عمليات البناء الأولى اعتباراً من عام 2017 فصاعداً، بحيث يتم الانتهاء من عمليات البناء الأخيرة في غضون عام 2020. وحول مشروع خط أنابيب النفط الرابط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية قال عبدالكريم، في الوقت الحاضر، تقوم شركة أرامكو بتزويد ما يقارب 235 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف إلى شركة بابكو عبر محطة الضخ بالظهران. ويتم ضخ النفط الخام من خلال نظام خطوط الأنابيب والذي يمتد بين بقيق - الظهران بطول 61.5 كيلومترا تقريباً، منها حوالي 27 كيلومتراً مغمورة في المياه والباقي على امتداد الشواطئ بمسافات متساوية تقريباً في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. تجدر الإشارة أن خط الأنابيب الحالي يرجع إنشاؤه لعام 1940، وقد عانى مؤخراً هذا الخط من بعض أوجه القصور الفني من حيث الاعتمادية فيما يخص ضمان استمرارية نقل الخام وفق اشتراطات السلامة التشغيلية. ومن أجل الحد من أوجه القصور الفني وتحسين أداء النظام تم اقتراح إنشاء خط جديد لنقل النفط الخام مدعوماً بمرافق مساندة، على أن يمتد الخط المقترح من مصنع بقيق التابع لشركة أرامكو إلى مصفاة بابكو عبر مدينة قريه باستغلال مسار خط الأنابيب الحالي والممتد من بقيق إلى قريه، مروراً بالمسار البحري إلى مملكة البحرين وأخيراً عبر مسار بري محدد حديثاً إلى مصفاة بابكو. ويبلغ سمك خط الأنابيب الجديد 30 بوصة ويبلغ طوله حوالي 115 كيلومتراً. كما إن الخط الجديد قادر على تزويد 400 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف لمصفاة بابكو. لا شك أن مثل هذا المشروع يعد بمثابة إضافة هامة لبرنامج تحديث مصفاة بابكو بشكل مباشر من حيث تدفق الخام الوارد لمصنع التكرير في بابكو. وتم استكمال دراسة الجدوى ودراسة ما قبل التصميم الهندسي ودراسة التصميم الهندسي اللازمة لهذا المشروع. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الهندسية التفصيلية للمشروع خلال الربع الأول من عام 2013، علماً بأن الكلفة الإجمالية للنظام الجديد تقدر بحوالي 350 مليون دولار. وفيما يتعلق بمشروع الطاقة الشمسية التجريبي أكد أن فكرة استغلال الطاقة الشمسية في الأغراض العملية ليست بالشيء الجديد، وتم طرح هذه الفكرة منذ الزمن القديم عندما تم استخدام الطاقة الشمسية في تدفئة المنازل وتطهيرها من الأمراض. إن أفضل ما يقال عن الطاقة الشمسية أنها مصدر للطاقة النظيفة والمتجددة والمستمرة. كما إن مشروع الطاقة الشمسية التجريبي في شركة بابكو عبارة عن مبادرة طموحة من الهيئة الوطنية للنفط والغاز لاستكشاف خيارات عديدة للطاقة المتجددة والتي حظيت بموافقة مجلس إدارة شركة بابكو في شهر أكتوبر 2011 لتنفيذ المشروع تحت إدارة وإشراف شركة بابكو من أجل المصلحة العامة لمملكة البحرين.