قال مصدر أمني إن قوات الشرطة تمكنت من إعادة السيطرة على محكمة جنايات الإسكندرية، واعتقلت تسعة أشخاص حاولوا إشعال النيران في المحكمة.وكان محيط محكمة جنايات الإسكندرية شهد اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة في محافظة الإسكندرية بعد أن أعلنت محكمة الجنايات تنحيها عن النظر في قضية الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير وإحالتها إلى محكمة الاستئناف.وتعاملت الشرطة المصرية مع مئات المحتجين في الاسكندرية، بعد موجة الغضب التي أعقبت قرار محكمة الجنايات في المدينة التنحي عن محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الثورة بأساليب لا تختلف كثيرا عن تلك التي كان يتبعها رجال الأمن قبل ثورة 25 يناير.وبعد شهور من التأخر في البت بالقضية ووسط مخاوف أهالي وأقارب القتلى والمصابين من تبرئة ساحة المتهمين، مثلما حدث في قضايا مشابهة انتهت بإصدار أحكام ببراءة ضباط شرطة في القاهرة ومدن مصرية أخرى، تجمع أهالي القتلى والمصابين أمام المحكمة قبل بدء الجلسة، وسط أجواء مشحونة تسببت في وقوع اشتباكات بينهم وبين رجال الشرطة في أكثر من مناسبة داخل وخارج مقر المحكمة، حيث حاول بعض المتواجدين في محيط المكان اقتحام منصة المحكمة، مما دعا القضاة، لرفع الجلسة ثم إعلان قرار التنحي الذي فجر الموقف. وبادر عدد من المتظاهرين باقتحام مبنى محكمة الاسكندرية الابتدائية التي عقدت الجلسة فيها، وأخرجوا بعض محتوياتها إلى الشارع وأشعلوا فيها النار، قبل عودة الشرطة للمكان والسيطرة على الموقف، بمساعدة من لجان شعبية كونها أهالي المنطقة.