أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن البحرين نموذج في التماسك والارتباط المجتمعي ومتميزة بالثبات الوطني وستبقى بإذن الله كذلك في عصر يموج بالتغيرات والتطورات والتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة لأن الثقة كبيرة في قدرة شعبنا على الصمود أمامها ليقينه بأن سلامته في وحدته وقوته في تماسكه.وأضاف سموه أن جسم الوطن يرفض البؤر الدخيلة التي تهدد سلامته واستقراره وتنخر فيه وحتماً سيلفظها لما يتمتع به شعبه من حس وإدراك وطني، فالمواقف الوطنية هي خط الدفاع الأول لمواجهة المخططات التي تريد النيل من الوطن وما أكثر مثل هذه المواقف التي أظهرها شعب البحرين عبر تاريخه والتي خابت دونها آمال ضامري السوء وأصوات الفتنة . وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بديوان سموه اليوم الإثنين عدداً من كبار المسئولين ورجال الدين والنخب الفكرية والاقتصادية ورجال الصحافة والإعلام وعدد من فعاليات المجتمع المدني وجموع من المواطنين . وخلال اللقاء بالمواطنين نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بأجواء الانفتاح والديمقراطية التي تنعم بها مملكة البحرين، مؤكداً على ضرورة تطويعهما لمستلزمات التنمية والإنجاز الاقتصادي والتطور التنموي والحضاري وبما يلاءم الأهداف الوطنية وغاياتها. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الرأي والرأي الآخر من ركائز المجتمع الديمقراطي إذا ما انصب في بوتقة المصلحة الوطنية لكن حينما يستغل الرأي الآخر تحت غطاء الديمقراطية من أجل النيل بمصلحة البلاد فعندئذ يخرج من الإطار الديمقراطي. ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بحرص سموه على أن تكون الأجهزة الحكومية في أفضل مستويات الكفاءة لأننا نريد أن تكون الخدمات التي تقدمها الحكومة من خلال أجهزتها المختلفة للمواطنين هي الأفضل والأجود وترتقي في مستوياتها ومعاييرها إلى أعلى المراتب . ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى تعزيز الشراكة الفاعلة في الحراك التنموي والوطني لدعم النهضة التي تشهدها مملكة البحرين وأن يكون للقطاع الخاص ورجال الأعمال دوراً أكبر في ظل الإسناد الحكومي لتوجيه هذا الحراك نحو المزيد من الشمولية .