قرّر مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم التقدّم رسمياً لاستضافة كأس الامم الآسيوية عام 2019، وذلك بعد النجاح التنظيمي الباهر لمملكة البحرين في إستضافة دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين والتي أقيمت في الفترة من الخامس وحتى الثامن عشر من شهر يناير الحالي وظفر بلقبها المنتخب الاماراتي الشقيق.ويأتي القرار بعد المشاورات المكثّفة والتي تلخصّت بتقديم ملف الاستضافة رسمياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للدخول في المنافسة على شرف تنظيم النسخة السابعة عشر من المسابقة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الكشف عن رؤى الاتحاد البحريني للحدث القارّي الهام.وكان اتحاد الكرة قد تلقّى الكثير من رسائل التهنئة من مسئولي الاتحادات في القارة الصفراء بنجاح المنامة في استضافة خليجي21، مما شكّل قناعة كبيرة لدى مجلس الاداراة بقدرة المملكة على إستضافة المسابقات الكروية الكبيرة على الصعيد القارّي.وسيتم تشكيل لجنة ملف إستضافة كأس الامم الاسيوية في المرحلة المقبلة، على أن تضم العديد من الخبرات الوطنية التي تزخر بهم البحرين ودراسة أهم متطلّبات وشروط الاتحاد الآسيوي للعبة، من حيث البنية التحتية المطلوبة من ملاعب وفنادق ومنشآت، واستيفاء تلك الشروط وصولاً للظفر بشرف التنظيم، ليكون بذلك الحدث الاهم في تاريخ كرة القدم البحرينية.وسبق للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الامين العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أن أكّد قدرة البحرين على تنظيم العديد من المسابقات الكبيرة، إيماناً بالقدرات الكبيرة والمواهب العديدة التي تزخر بها المملكة وساهمت بشكل مؤثر في صياغة معاني النجاح اللافت في كأس الخليج الاخيرة، الامر الذي عزّز من قناعة الاتحاد في التقدّم لطلب استضافة آسيا 2019.كما لاقى النجاح التنظيمي في خليجي21 إستحسان جميع الوفود المشاركة وهو ما عزّز الصورة المشرقة عن مملكة البحرين في إستضافة أهم المحافل الرياضية، حيث شهدت كأس الخليج الاخيرة نجاحاً على كافّة المستويات سواء كانت تنظيمية وجماهيرية وإعلامية مما جعلها تحتل المرتبة المتقدمة بهذا الكم الهائل من الاهتمام الرسمي والشعبي.وساهم تنظيم اتحاد الكرة لكأس الخليج برفد القطاع الاقتصادي والسياحي في المملكة، وسجلت بالتالي إنتعاشاً إقتصادياً كبيراً على مختلف القطاعات التجارية والفندقية والحركة السياحية، ومن هنا جاءت فكرة إستضافة أمم آسيا لتواصل المملكة نجاحها المنقطع النظير في هذا الاطار.