عواصم - (وكالات): أرجأت المعارضة السورية اتخاذ قرار بتشكيل حكومة في المنفى في انتظار ضمان التزام الأطراف المؤيدة لها بدعم هذه الخطوة، مع بدء وصول صواريخ «باتريوت» إلى تركيا لنشرها في إطار قرار حلف شمال الأطلسي لحماية تركيا من أي تداعيات للنزاع السوري. وقال المجلس الوطني، وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن اجتماع الائتلاف الذي عقد أمس الأول في إسطنبول قرر تشكيل لجنة من 5 أشخاص «لإجراء المشاورات مع قوى الثورة والمعارضة والجيش الحر والدول الصديقة والشقيقة لاستكشاف آراء الأطراف حول تشكيل الحكومة الموقتة ومدى الوفاء بالالتزامات الضرورية لعملها مادياً وسياسياً». وبين أعضاء اللجنة رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا ورئيس المجلس الوطني سابقا برهان غليون. في الوقت ذاته، قام الخطيب بزيارة خاطفة إلى قطر لطلب مساعدة مالية للمعارضة.على صعيد آخر، أنشأ النظام السوري قوة عسكرية موازية للجيش مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات النظام على خوض حرب تزداد صعوبة على الأرض مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت قناة «روسيا اليوم» نقلت عن مصدر سوري مطلع في دمشق «أن السلطات السورية تتجه لإنشاء ما يمكن تسميته بـ «جيش الدفاع الوطني» كرديف للقوات النظامية التي تتفرغ للمهام القتالية». وقال المصدر إن الجيش سيضم قرابة 10 آلاف عنصر في مختلف أنحاء البلاد. من جهته، أكد وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج أن بلاده «ستفشل المؤامرة» عليها و»تحقق النصر» بعد «تدمير العصابات الإرهابية». ميدانياً، قتل عشرات الأشخاص في غارات جوية وقصف ومعارك في سوريا، خاصة في منطقة دمشق وفي محافظات الرقة وحلب والحسكة وحمص، في وقت سجلت مواجهات مسلحة بين مقاتلين أكراد والقوات النظامية في إحدى مناطق الحسكة وأخرى بين المقاتلين الأكراد ومجموعات مسلحة معارضة في منطقة أخرى من المحافظة نفسها. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 112 شخصاً في مناطق مختلفة من سوريا أمس. من ناحية أخرى، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية ايرينا روسيوس قولها إن روسيا سترسل طائرتين إلى بيروت لإجلاء أكثر من 100 من رعاياها من سوريا.