وثقت رابطة الصحافيين السوريين سقوط خمسة قتلى من الصحافيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا بينهم بلجيكي، خلال الأسبوع الماضي، فيما أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" ارتفاع عدد القتلى من الصحافيين خلال الثورة السورية إلى 21 صحافياً و49 ناشطاً في مجال الإعلام.وذكر بيان للجنة الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين، أن المراسل التلفزيوني المتعاون مع قناة "الجزيرة" محمد المسالمة والمعروف بمحمد الحوراني لقي حتفه يوم الجمعة الماضي بثلاث رصاصات من قبل قناص في مدينة درعا جنوب سوريا، كما سقط الناشط الإعلامي أمجد السيوفي قتيلاً أثناء القصف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق في اليوم نفسه.وفيما اعتبرت أنه يأتي في سياق استمرار لنهج النظام السوري باستهداف الصحافيين ونشطاء الإعلام، أشارت إلى مقتل الصحافي البلجيكي إيف ديباي برصاص قناص كان متمركزاً على مبنى السجن المركزي في حلب خلال يوم الخميس الماضي.والصحافي البلجيكي هو أحدث ضحايا الإعلام في سوريا، وأول صحافي غربي يقتل هذا العام، وكان قد غطى الحرب الأهلية في لبنان، وحرب العراق وإيران، وتورا بورا في أفغانستان عام 2001، وحرب العراق عام 2003. وبدأ دوباي حياته عسكرياً حتى عام 1985، وبعدها تخصص في تغطية الحروب في المواقع الساخنة.وخلال 15 من الشهر الجاري قتل الناشط الإعلامي أحمد أسعد الشهاب من قرية الحصوية بمحافظة حمص، حيث أعدم ميدانياً بعد اقتحام قوات الأسد القرية. فيما سقط الناشط الإعلامي باسم فواز الزعبي من درعا بنيران قوات النظام بتاريخ قبل يومين من هذا التاريخ.أخطر منطقة على الصحافيينمن جهتها أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية للصحافيين في سوريا.ووفقاً للمنظمة فإن حصيلة القتلى بلغت 21 صحافياً و49 ناشطاً إعلاميا في سوريا منذ بدء الانتفاضة في مارس/آذار 2011 والقمع بعد ذلك.وفي السياق ذاته اعتبرت منظمة "حماية الصحافيين الدولية" أن سوريا هي البلد الأشد فتكاً بالصحافيين في عام 2012، إذ شهدت مقتل 28 صحافياً خلال المعارك أو بسبب استهدافهم بالقتل من قبل قوات الحكومة أو قوات المعارضة، إضافة إلى ذلك، قُتل صحافي على الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا، بينما كان يغطي النزاع السوري.ونقلت المنظمة عن الصحافي بوول وود، وهو مراسل محطة "بي بي سي" في الشرق الأوسط والذي غطى حروباً عديدة قوله، إن النزاع في سوريا "هو أصعب نزاع تغطيه المحطة".وأضافت أن حكومة بشار الأسد سعت إلى قطع تدفق المعلومات عبر منع دخول المراسلين الصحافيين الأجانب، مما أجبر عدداً كبيراً من الصحافيين الدوليين إلى السفر سراً إلى سوريا لتغطية النزاع فيها.