استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بقصر الصخير هذا اليوم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، وعدد من عضوات المجلس الأعلى للمرأة، والإدارة التنفيذية بالأمانة العامة للمجلس.وخلال اللقاء قدمت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الاعلى للمرأة لعاهل البلاد المفدى، "الخطة الوطنية لاستراتيجية نهوض المرأة البحرينية" للفترة الزمنية (2013 – 2022)، التي تتضمن التوجه القادم للمجلس بعد انتهائه من تقييم أعماله للفترة السابقة، ورؤيته نحو استمرار تقدم المرأة البحرينية بشكل يسهم في تحقيق أوجه استقرار المجتمع البحريني ودوام تقدمه ورخائه.وفي شرح موجز استعرضت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الاعلى للمرأة الخطوات التي انتهجها المجلس في عملية تحديث وبناء الخطة الوطنية التي تمت بشكل علمي وموضوعي، وتوضيح التوجهات المستقبلية لبرنامج عمل المجلس القائمة على الشراكة في بناء التحالفات، بصورة تضمن إدماج احتياجات المرأة في مسار التنمية، وتعتمد على أحداث وقياس أثر فعلي لتحقيق شراكة متكافئة من أجل بناء مجتمع تنافسي مستدام.وبهذه المناسبة اشاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بما يقوم به المجلس الاعلى للمرأة من جهد بارز يعمل وفق منهجيات علمية ومدروسة، تسعي إلى تحقيق الشراكة المتكافئة بين جميع فئات المجتمع البحريني، وبصورة تضمن التوفيق بين المسئوليات والواجبات لجميع الاطراف المسئولة في الدولة.وأكد عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ان مملكة البحرين بجميع مؤسساتها ووزاراتها تعمل وفق استراتيجيات ورؤى واضحه ترسم مستقبل ابنائها وتسعى نحو تحقيق المصلحة الفضلي لجميع أبناء وبنات الوطن، واليوم تتجسد نتائج أعمال المجلس الاعلى للمرأة الذي حمل مسئولية تقدم المرأة البحرينية، برئاسة متميزة وطموحة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، لتضع المرأة البحرينية واحتياجاتها نصب الأعين، وبما يضمن حضورها في قلب عملية التنمية، باعتبارها نصف هذا المجتمع، وتمتلك القدرة والعزم والطموح من أجل نهضة وتنمية بلادها.ووجه عاهل البلاد المفدى حفظه الله جميع الجهات المختصة الى توفير كافة السبل والدعم والتعاون والتنسيق المطلوب مع المجلس الأعلى للمرأة، لتنفيذ مفردات الخطة الوطنية لإستراتيجية نهوض المرأة البحرينية، من خلال وضع الآليات والبرامج التنفيذية اللازمة لذلك، وتضمينها في المسار التنموي.ومن جانبها أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، عن بالغ التقدير والعرفان لجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على دعم جلالته المتواصل لأعمال المجلس، وبشكل مستمر يدفع بعمله نحو الأمام، وهو أمر واضح للعيان، من خلال ما تشهده المرأة البحرينية من مكتسبات وانجازات في ظلال مشروع الإصلاح والتحديث الوطني. وأكدت صاحبة السمو الملكي بان اعتماد جلالة العاهل المفدى لوثيقة الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية في العام 2005، كان له أبلغ الأثر على أعمال المجلس الأعلى للمرأة في تلك الفترة، واليوم يشهد المجلس مرحلة جديده ومتقدمة في عمله تتطلب، بل تستلزم، المزيد من التعاون والتنسيق المشترك في مراحل تنفيذ خطة العمل الوطنية، من خلال تبني جميع وزارات ومؤسسات الدولة لمفرداتها باعتبارها وثيقة وطنية تعود ملكيتها الفكرية لكافة الأطراف المعنية في الدولة، ولن تحقق نتائجها المرجوة إلى بتعاون ودعم تلك الجهات.وفي الختام اعربت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الاعلى للمرأة عن املها في ان تكون وثيقة الخطة الوطنية لاستراتيجية نهوض المرأة البحرينية أداة فاعلة في تحقيق ما يتطلع اليه المجلس الاعلى للمرأة في ان تكون المرأة البحرينية قيمة مضافة في مجتمع تنافسي يستديم انجازاته، وان تكون مؤسسة المجلس مركزاً للخبرة الوطنية ومرصدا معتمدا في شئون وقضايا المرأة.