توجهت مساء امس الجمعة عددا من الشاحنات المحملة بالمساعدات التي قام اهالي منطقة (قلالي) بمحافظة المحرق بجمعها والتبرع بها لاخوانهم السوريين اللاجئين في الأردن.وذكرت وكالة انباء البحرين اليوم السبت أن اهالي المنطقة قاموا بتحميل تلك المساعدات في الشاحنات التي تواجدت أمام مسجد أبي عبيدة في قلالي, حيث استقبل المسجد مساعدات وتبرعات الأهالي وهي عبارة عن كمية من البطاطين والملابس الشتوية، وقام الأهالي بأنفسهم بفرزها وتغليفها بالتنسيق مع شباب الفريق التطوعي " بحرينيون مع الثورة السورية" وقاموا بشحنها وتحميلها بالشاحنات التي اتجهت إلى الأردن عبر الأراضي السعودية.وعمل الأهالي على فرز وترتيب المساعدات وتغليفها لمدة ثلاثة أسابيع في مشهد فريد ورائع يدل على التكاتف والتآخي بين أهالي قلالي وتفاعلهم مع القضايا الإنسانية في المنطقة حيث عمل الكبار والصغار , والشباب والشيبان سويا اضافة الى النساء وهو أمر أدخل الفرح والسرور على قلوب الإخوة السوريين الذين عبروا عن تقديرهم لهذا الجهد من خلال منشورات وضعت على بعض صفحات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر .وانطلاقا من الحس الإنساني الراقي الذي يتمتع به أهل البحرين فقد كان العمل جماعيا فبعض الاهالي تبرع بالمال والبعض الآخر بثمن الصناديق الكارتونية ومنهم من عمل على فرز الملابس ومنهم من تكفل بأجرة الشاحنات التي ستنقل المساعدات.وجسدت هذا البادرة من الأهالي مشهدا فريدا ورائعا يمثل المعنى الحقيقي للآية الكريمة " إنما المؤمنون إخوة " وهى ذاتها العبارة التى كانت شعار الحملة الإغاثية التي استجاب لها أهالي قلالي والبحرين عامة.