كتب ـ حسين التتان:صدناه مصادفة يعتمر غترة عربية برتقالية، كان لونها غريباً ومستفزاً للسؤال "لم نرَ قبلاً من يلبس غترة برتقالية.. ما خطبك مع هذا اللون الشاذ..؟!” في البداية رفض أن يتكلم، قبل أن يختزل إجابته بجملة مكثّفة "حرية شخصية وما حدا له علاقة”.الغتر مازالت بيضاءناصر البوري لا يلبس سوى اللون الأبيض من الغتر، وأحياناً وعلى استحياء الأحمر منها، رغم أن الأحمر لون متداول وشائع محلياً وخليجياً "مذ كنت شاباً تعودت على لبس الغترة البيضاء، ربما أتعرض للسخرية لو اخترت لوناً آخر”.خالد علي لا يلتزم بلون معين للغترة "أتجنب الشاذ من الألوان فقط.. غالبية غتري بيضاء مع لمسات خفيفة ممزوجة بألوان هادئة، لكن من المستحيل أن ألبس غترة بلونٍ واحد فاقع”.ويوافقه الرأي خليل إبراهيم "لابد أن يكون لباس الرجل مختلفاً شكلاً ولوناً عن المرأة، لا أتصور أن أرتدي يوماً غترة ملوَّنة” ويقول "مع الأسف هناك شباب بدؤوا يلبسونها، لكنهم قلة، ولا يمثلون الذوق البحريني العام”.ويحتفظ الشاب عبدالرحيم محمد بالذوق العام في اختيار الغترة البيضاء، لكنه لا يجد ضيراً في لبس الألوان الأخرى "شرط ألا تكون لافتة للنظر.. يبقى الأبيض سيد الألوان”.الأبيض الأكثر رواجاًمحمد علي الأمين من أشهر بائعي الغتر في البحرين "اللون الأبيض للغتر هو الأكثر رواجاً دون منازع، الأحمر كان لوناً موسمياً خاصاً بالشتاء، اليوم يلبسه البحرينيون طيلة أيام العام، ويأتي ثانياً بعد الأبيض”.يقول الأمين إن هناك غترة تسمى الشَّال تُلبس في البرد القارس فقط "مصنوعة من الصوف الخالص، وخامتها حارة جداً، البحرينيون لا يفضلونها عموماً”.ويتحدث من واقع خبرته عن ألوان جديدة غزت نسيج الغترة "البعض يحب كسر الروتين لجهة الألوان، هناك ألوان خفيفة وهادئة مثل الأصفر والرمادي الخفيف، أو بيضاء مع ضربات أو إطارات بسيطة بالأحمر الفاتح أو الرمادي أو البني”.ويلفت إلى أن الشباب يرغبون بالغتر ذات الماركات العالمية "لجودتها ولأنها أصبحت مجالاً للتباهي والمفاخرة، هي غالباً باللونين الأبيض والأحمر”، ويضيف "الغترة البيضاء المخططة بالأسود عراقية المنشأ، يلبسها البعض في المناسبات الدينية”.