رغم خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، الذي هدد فيه باتخاذ تدابير استثنائية إذا دعت الضرورة إلى ذلك بعد إعلانه حالة الطوارئ في مدن القناة، شهدت كل من السويس والإسماعيلية مسيرات تحدت حظر التجوال، فيما سُجلت اشتباكات في بورسعيد، وكذلك في القاهرة والشرقية والإسكندرية.وفي الإسماعيلية، جاء رد شباب الثورة والأهالي سريعاً على قرار مرسي بفرض حظر التجوال بالمحافظة ومدن القناة، حيث خرجت مسيرات تطوف شوارع المدينة تطالب بإسقاط النظام.وقال المتحدث الرسمي لحركة الاشتراكيين الثوريين بالإسماعيلية وعضو ائتلاف شباب الثورة، محمد الفحام، إنه لو كان أسلوب القمع أفاد النظام السابق لم يكن الآن في السجن، وأن القرار واضح لتنفيذ مخطط تقسيم مصر.وتساءل الفحام وفق صحيفة "أخبار اليوم": لماذا كان حكم قضية مجزرة بورسعيد متواكباً مع ذكرى الثورة؟ ولما تم فرض حظر التجوال على مدن القناة؟ وهناك مشاكل كبيرة في القاهرة والإسكندرية والمنوفية، والرد العملي على هذا القرار هو وجودنا الآن في الشارع مطالبين بإسقاط النظام.وأضافت عضو الهيئة العامة لغد الثورة ونائب رئيس الحزب، حكمت علي، أن شعب الإسماعيلية يرفض القرار الجائر، وأن مدن القناة الثلاث هي الأكثر تضرراً مما يحدث من رجاله والمخططات التي يحيكها البعض للنيل منها، ونحن موجودون في الشارع ونرفض الظلم وننتظر من يعترضنا ولن نقبل بتنفيذ هذا القرار.وأشار أسامة منصور، أحد شباب الثورة، إلى أننا كنا ننتظر خطاب الرئيس فور الأحداث ليخرج للشعب بقرارات حاسمة، لكننا فؤجئنا به يتحدث عبر مواقع التواصل ويتعامل بطريقة تزيد الأمور اشتعالاً واستفزازاً لفكر الشباب الذي خرج في الثورة ومستمر حتى تحقيق أهدافها.وفي الزقازيق بمحافظة الشرقية شمال شرق العاصمة، وقعت اشتباكات بين معارضين للرئيس مرسي وقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة، كما قطعوا طرقاً عدة في المدينة.
International
مدن القناة تتحدى حظر التجوال باشتباكات ومسيرات ضد مرسي
28 يناير 2013