حذرت الامم المتحدة اليوم الاثنين من انها لن يكون بمقدورها مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب دون ان تتلقى المزيد من الأموال ودعت إلى تقديم تبرعات في مؤتمر دولي يعقد في الكويت هذا الاسبوع لجمع المبلغ الذي تحتاج اليه وهو 1.5 مليار دولار.ولم تجمع الامم المتحدة حتى الان سوى 3 بالمئة فقط من المبلغ.وقالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة للصحفيين في بيروت إن حوالي اربعة ملايين سوري في حاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات اخرى داخل سوريا وإن ما يقرب من 700 ألف اخرين فروا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرا.وقالت اموس -بعد ساعات من عودتها من زيارة لسوريا- إن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في مساعدة السوريين داخل سوريا لأن السيطرة على بعض المناطق تتغير بشكل متكرر كما يتعرض عمال الاغاثة الانسانية للخطف والقتل.وتقول الامم المتحدة انها تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا كما تحتاج إلى 519 مليون دولار اخرى لمساعدة اخرين داخل سوريا.وقالت اموس في إشارة الي المؤتمر الذي سيعقد في الكويت في 30 يناير كانون الثاني برئاسة الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون "نأمل بشدة ان تظهر الدول المشاركة في المؤتمر السخاء لدعم طلبنا. لا نستطيع القيام بمهمتنا بدون الموارد اللازمة لذلك."وبدأ الصراع في سوريا في مارس اذار 2011 كحركة احتجاجية سلمية لكن المعارضين حملوا السلاح بعد ان شنت الحكومة حملة دموية على المتظاهرين.وتحول الصراع منذ ذلك الحين إلى حرب أهلية شاملة. واستولى مقاتلو المعارضة على قطاعات في المناطق الريفية من القوات الحكومية لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على بلدات ومدن كبيرة. وتقول الامم المتحدة إن اكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الصراع في سوريا.وسحبت الامم المتحدة الشهر الماضي 25 من موظفيها الاجانب للمساعدات الانسانية في سوريا وعددهم 100 مع احتدام القتال حول دمشق لكنها قالت انها ملتزمة بمواصلة عملها الانساني.وقالت اموس ان السيطرة على الاحياء تتغير بشكل "شبه يومي" مما يزيد من تعقيد جهود الاغاثة.وأضافت قائلة "نفعل كل ما في وسعنا لضمان وصول مساعداتنا داخل البلاد (سوريا) إلى المحتاجين لكن الامر صعب بالنظر إلى انعدام الامن والوضع الامني المضطرب."