انتقدت روسيا التضارب في المواقف بين إيران والقوى الكبرى بشأن موعد ومكان المفاوضات الجديدة بشأن البرنامج النووي الايراني, داعية الطرفين إلى "التوقف عن التصرف مثل الأطفال".وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز مساء أمس الاثنين "بعض شركائنا في القوى الست والجانب الايراني لا يستطيعون التوصل لاتفاق بشأن مكان اجتماعهم".وأضاف "نحن مستعدون للاجتماع في أي مكان وفي أقرب وقت ممكن, ونعتقد أن جوهر محادثاتنا أهم بكثير من مكان اجرائها, ونأمل أن يغلب صوت العقل ونتوقف عن التصرف مثل الأطفال".وكان لافروف يشير إلى التصريحات المتناقضة التي تصدر عن إيران والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون, التي تمثل الدول الكبرى, بشأن موعد ومكان المفاوضات المتوقفة منذ منتصف العام الماضي, اثر ثلاث جولات من المحادثات عقد في النصف الأول من العام الماضي ولم تسفر عن أي اتفاق.وفي جديد هذه المواقف, قال مايكل مان المتحدث باسم اشتون, أمس, ان القوى الكبرى الست طلبت من إيران اجراء جولة جديدة من المحادثات النووية في فبراير المقبل, علماً أن طهران كانت قد أعلنت أنه تم التوافق على استئناف المفاوضات أواخر يناير الجاري.من جهته, أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن القوى الست لاترغب في عقد المفاوضات بالقاهرة, كما اقترحت بلاده.وقال إن بلاده اقترحت عقد المفاوضات في القاهرة وإن السلطات المصرية رحبت بذلك, اكن مجموعة الدول الست "لأسباب غير معلنة تحبذ انعقاد المفاوضات في مكان آخر".واشار إلى أن تركيا أحد الخيارات المفضلة لطهران لعقد المفاوضات, كما أن دولا أخرى مثل كازاخستان في آسيا الوسطى أعلنت استعدادها لاستضافة المفاوضات.