لندن، الرمادي - (وكالات): أصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمراً برفع الحماية عن زعيم صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة، إثر دعمه الاعتصامات والتظاهرات المعارضة للمالكي في الأنبار، حسبما أكد أبو ريشة ومصادر أمنية. وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش يعمل في قيادة عمليات الأنبار، أن «كتاباً ورد من رئاسة الوزراء يأمر بسحب جميع عناصر حماية الشيخ أبو ريشة». وأشار إلى أن قوة الحماية التي كانت مخصصة للشيخ أبو ريشة عددهم 35 وهم من الجيش والشرطة. وقال أبو ريشة رداً على الإجراء، إن «هذا استهداف حقيقي لرموز العراق وأقول للحكومة إن «وجودي بين أهلي والمطالبة بحقوقهم في ساحة العزة والكرامة أشرف لي من الوقوف بجانب المالكي وحمايته». وأضاف إذا كانت «هذه ورقة ضغط للتخلي عن الوقوف مع مطالب المتظاهرين فأنا لم ولن أغادر ساحات الاعتصام حتى تنفيذ المطالب». وشارك أبو ريشة إلى جانب زعماء العشائر بدعم الاعتصامات والتظاهرات في محافظة الأنبار، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء مواد من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة، وتساءل أبو ريشة، قائلاً «هل تريد الحكومة التخلص من مشروع أبو ريشة لمقاتلة الإرهاب أم هي مع الإرهاب»؟. وتتواصل التظاهرات والاعتصامات في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، جميعها ذات غالبية سنية إلى الشمال من بغداد، منذ أكثر من 35 يومياً للمطالبة في إطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، وقانون المساءلة والعدالة. من ناحية أخرى، سلم محامو 192 عراقياً القضاء البريطاني وثيقة من 82 صفحة تعدد اتهامات بالتعذيب وجرائم و»ممارسات وحشية» قال المشتكون إنهم تعرضوا لها من قبل جنود بريطانيين بين عامي 2003 و2009.وشكلت الحكومة البريطانية لجنة للتحقيق في هذه الادعاءات ولكن المحامين الذين يمثلون العراقيين الـ 192 اعتبروا أن اللجنة ليست مستقلة تماماً.