أكد الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ان تحالف الحضارات سيواصل جهوده، خلال منتداه الذي سيُعقد في فيينا خلال الشهر المقبل، من أجل التقارب بين الأديان والثقافات، وانه يقع على عاتق الزعماء الدينيين والثقافيين، سواء على المستوى العالمي أو داخل مجتمعاتهم، مسؤولية الحديث بلغة التسامح والاحترام، مؤكدا أن هذه هى الرسالة الأساسية لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذى تحتفل به الامم المتحدة هذا الاسبوع.وقال بان كى مون فى رسالة له بمناسبة "أسبوع الوئام بين الأديان" ان الإيمان، بالنسبة لبلايين الناس عبر أنحاء العالم، أساسٌ جوهريٌ للحياة، فالإيمان منبع للقوة في أوقات العسر ومصدر لشعور قوي بالانتماء الجماعي. والغالبية العظمى من المؤمنين يعيشون في وئام مع جيرانهم، أيا كانت عقيدتهم، ولكن كل دين يضم أقلية عالية الصوت، مستعدة لفرض مذاهب أصولية عبر التعصب والعنف المتطرف.وأكد إن هذه الأعمال تمثل إهانة لتراث جميع الديانات الكبرى وتعاليمها، كما أنها تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يؤكد حق الجميع في حرية الفكر والضمير والدين. ومن الضروري تمكين الأغلبية المعتدلة لكي تستطيع الوقوف بصرامة في وجه قوى التطرف. ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيادة قوية.وقال "يتعين علينا أيضاً أن نوجه رسالة أمل إلى الشباب. فالشباب الذي كثيرا ما يتعرض للتهميش والبطالة ويواجه مستقبلا مثيراً للقلق، يمكن أن يقع فريسة سهلة للمتعصبين الذين يوفرون له إحساسا بالدفاع عن قضية والانتماء إلى جماعة. وعلينا أن نكشف عن زيف هذا الإغواء وأن نوفر لهم بديلاً مقنعاً".وتابع الامين العام للامم المتحدة فى رسالته "إننا نعيش في زمن اضطرابات وتحوّلات - اقتصادية وبيئية وسكانية وسياسية. وهذه التحوّلات تحمل في طياتها الأمل والقلق في آن واحد. وعلينا أن نكفل انتصار الأمل، وستكون مهمتنا أيسر إذا تعاون أتباع الأديان جميعها في سبيل قضية مشتركة. ودعونا لا ننسى أبدا أن ما يفرقنا ضئيل مقارنة بما يوحدنا. وفي وسعنا، عبر العمل معا، أن نحقق أهدافنا في السلام والرخاء والرفاه المادي والروحي".
International
بان كي مون: التسامح بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان مهم
02 فبراير 2013