أكد فريق من الباحثين بجامعة (تمبل) في فيلادلفيا أن عمليات نقل وزرع الرئة الخاصة بالمدخنين الشرهين أصبحت آمنة وفعالة ومن شأنها إنقاذ العديد من الأرواح فهي لها نفس معدلات البقاء على قيد الحياة المماثلة بالرئة الخالية من السموم والنيكوتين.وأشار الباحثون إلى أن مئات من المرضى المصابين بأمراض خطيرة ينتظرون عمليات زرع الرئة بفارغ الصبر والعديد منهم معرضون للموت قبل إيجاد المتبرع المناسب، فقد يكون الأمر غير بديهي لكن عمليات زرع الرئة الخاصة بأشخاص دخنوا مالا يقل عن 20 سيجارة يوميا آمنة وفعالة. وتعتبر نتائج الدراسة بمثابة بارقة أمل للمساعدة في تخفيف النقص الشديد في معدلات التبرع بالأعضاء في كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.وقام فريق من الباحثين الأميركيين بتحليل بيانات ما لا يقل عن 6 آلاف مريض ممن تلقوا عمليات زرع الرئة المزدوجة بين عامي 2005 و2010، وكانت واحدة من أصل 8 أعضاء تم التبرع بها من خلال مدخنين شرهين لمدة 20 عاما والتي لم تظهر أي علامات للمرض وقت زرعها.ووجد الباحثون أن معدلات البقاء على قيد الحياة والنجاح للمرضى الذين تلقوا الرئتين من المدخنين الشرهين كانت مماثلة لمعدلات البقاء القصيرة ومتوسطة الأجل مقارنة مع المرضى الذين تلقوا أعضاء خالية من النيكوتين والسموم. وقال رئيس فريق البحث د.شارفين تاجفي من جامعة تمبل في مستشفى فيلادلفيا إن نتائج الدراسة التي نشرت في الاجتماع السنوي لجمعية جراحي الصدر الذي عقد في ولاية لوس انجيليس تظهر إعادة النظر في احتمالات المعايير الحالية لزرع الرئة لتشمل الجهات المانحة التي لها تاريخ للتدخين الشره.