قالت جمعية الأصالة الإسلامية، إن:” الشواهد المتتالية تدل على عدم جدية جمعية الوفاق في قبول دعوة الحوار بشكل فاعل، ورغبتها في فرض مجموعة من الإملاءات من طرف واحد، تستبعد فيها أغلب فئات الشعب، معزية أسباب قبولها العلني لدعوة الحوار، يرجع للاستهلاك الإعلامي أمام الرأي العام الدولي، ولترضية حلفائها في الولايات المتحدة وبريطانيا، وتجنب الإحراج أمامهم”.وتساءلت الأصالة عن سر زيارة رئيس الوفاق إلى لندن وماذا يفعل هناك، ودعوته العلنية الولايات المتحدة وبريطانيا للضغط على البحرين، ومطالبته بالإفراج عن المدانين في جرائم جنائية نجم عنها إزهاق أرواح بريئة ودماء، وتهديده بأن عدم الإفراج عنهم سيؤدي إلى فشل الحوار.وأشارت الأصالة إلى أن المتتبع لتطورات المشهد السياسي والأمني ، يجد تصعيداً كبيراً من قبل الوفاق، يرافقه تصاعد الإرهاب بالشارع وارتفاع الهجمات على رجال الشرطة بالقنابل والمولوتوف والأسياخ الحديدية، ما أسفر عن إصابة وجرح 7 في أقل من أسبوع.وأكدت الأصالة أن الوفاق أحالت خطاباً لوزارة العدل ضمنت فيه رؤيتها للحوار، اتضح جلياً فيه أنها لا ترى إلا نفسها ممثلاً للشعب، وأن "المفاوضات”، كما تسميها، ينبغي أن تكون بينها من جانب وبين السلطة أو العائلة الحاكمة من جانب آخر، أما جمعيات الائتلاف، فلا مكان لها إلا في اجتماع لاحق لا علاقة له بهذه "المفاوضات”!.وقالت الأصالة، إن الوفاق، لاتزال تصر على المحاصصة الطائفية أو تقاسم "الصلاحيات بين العائلة الحاكمة والمعارضة” كما قال أحد قياديها مؤخراً، في محاولة مستميتة لنقل تجربة حزب الله إلى البحرين، وهو الأمر المرفوض تماماً، وتستفز الرأي العام بالتظاهر بقلب العاصمة، وتعطيل اقتصاد البلد وتخويف المستثمرين، وأعلنت برنامجاً لإحياء ما أسمته "الثورة” بالتظاهر لمدة 16 يوماً بمناطق البحرين المختلفة، بما فيها المحرق، ولم تعبأ بما يحمله ذلك من حمولات طائفية واستفزازات خطيرة.