لم تثنِ أخبار قصف الطائرات الإسرائيلية أهدافا في سوريا واحتمالات رد النظام السوري عليها، آلاف الإسرائيليين عن قضاء عطلة نهاية الأسبوع في هضبة الجولان المحتل، الذي ينعم في هذه الفترة بطبيعة خلابة وساحرة وبمياه غزيرة في الجداول والأنهار.ويؤكد الإسرائيليون أنهم لا يكترثون لأي تهديدات أثناء تجوالهم في هضبة الجولان بل يشعرون بالأمان والطمأنينة "ولا شيء يستدعي القلق". ورغم تأكيدهم على شعورهم بالأمان، فقد آثر بعض الإسرائيليين حمل الأقنعة الواقعية أثناء تجوالهم، ليس خوفاً ولكن زيادة في الاحتياط ، على حد تعبيرهم.ويضيف أحدهم: "بشار الأسد سيبقى على العهد الذي عرفناه عليه هو ووالده من قبله بعدم الرد على أي هجوم إسرائيلي، وسيكتفي بالأقوال كما يفعل بعد كل هجوم".ومنهم من رأى أن "الأسد لديه أزمة داخلية عليه معالجتها أولا، ولكن حتى قبل أن تكون لديه مشاكل في سوريا فإنه لم يرد يوماً على الهجمات الإسرائيلية، فلماذا إذا يفعل ذلك الآن؟! الأمر ليس منطقياً".ومن جانبها تقول إحدى المتنزهات: "لا يمكن لأي شخص أن يحرمنا من التمتع بهذا اليوم المشمس في هذا المكان الجميل. إنني أستبعد أن تشهد المنطقة أي عمليات عسكرية ولذلك فإننا لا نشعر هنا بالخوف".وفي سياق متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ أية إجراءات خاصة في الجولان المحتل والمناطق الشمالية.وأشارت سلطة حماية الطبيعة في إسرائيل إلى أن الإقبال الكبير للإسرائيليين على المناطق الشمالية، وخاصة تلك التي تتواجد فيها شلالات وجداول ماء، إضافة إلى المحميات الطبيعية، خير دليل على عدم شعورهم بأي توتر.
International
الإسرائيليون يتحدّون الأسد بالتنزه في الجولان
03 فبراير 2013