أعلنت الحكومة اليمنية مساء أمس السبت عن ضبط سفينة شحن قادمة من إيران ومحملة بأسلحة ومتفجرات بينها صواريخ مضادة للطائرات.وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن الأجهزة الأمنية ضبطت سفينة شحن صغيرة في المياه الإقليمية اليمنية محملة بأسلحة ومتفجرات، من ضمنها صواريخ سام2 وسام3 المضادة للطائرات، قادمة من إيران، وذلك بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر الأمني المسؤول تصريحاته عن فرز حمولة السفينة التي كانت مهربة في 4 مخازن صممت بإحكام لتهريب هذه الأسلحة في أسفل السفينة، ومغطاة بالكامل بخزان حديدي يتسع لمائة ألف لتر من الديزل لإحكام إخفاء المحتويات.وأشار المصدر إلى أنه قد تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران إلى ثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية، مؤكدا بأنه يجري حاليا التحقيق مع طاقم السفينة، وسوف يتم نشر التفاصيل لهذا الموضوع في وقت لاحق بعد استكمال تفريغ وفرز محتويات السفينة.وجاء الإعلان عن ضبط سفينة الأسلحة القادمة من إيران بعد أقل من شهر على رفض المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية صنعاء، طلب الاستئناف المقدم من السفارة الإيرانية بصنعاء في الحكم الابتدائي الصادر في قضية السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة التي ضبطت قرب جزيرة مرين أمام سواحل مدينة ميدي اليمنية على البحر الأحمر في 27 أكتوبر عام 2009.وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت في 25 أكتوبر 2011 بإدانة 6 بحارين إيرانيين بتهمة دخول الأراضي اليمنية بطرق غير شرعية، والاكتفاء بمدة حبسهم عامين من تاريخ إلقاء القبض عليهم، وترحليهم من الأراضي اليمنية.كما قضى منطوق ذلك الحكم بمصادرة السفينة وشحنة الأسلحة المضبوطة على متنها وتوريدها إلى خزينة وزارة الدفاع، وشملت 2000 بندقية آلي، و150 ألف طلقة آلي، و200 قطعة رشاش معدل، و100 ألف طلقة رشاش معدل، و100 قطعة مدفع هاون عيار 82 مل، و50 ألف قذيفة هاون عيار 82 مل، و200 قاذف بازوكا، و 5000 قذيفة آر بي جي.وكانت الداخلية اليمنية أعلنت في يوليو من العام الماضي عن ضبط شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ 7 سنوات ويقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الإفريقي.وأواخر سبتمبر 2012، كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس تعمل لمصلحة إيران، وأن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.وتزامن ذلك مع اتهامات وجهها السفير الأمريكي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، لإيران بتقديم الدعم للحوثيين ولفصائل في الحراك الجنوبي، إضافة إلى دعمها لبعض نشاطات القاعدة، على حد قوله.