في موقف متقدم مقارنة بمواقفه السابقة من الحوار مع النظام السوري، طلب رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الاثنين من هذا النظام انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة، كما طالبه بابداء "موقف واضح" من الحوار بين الطرفين.وقال الخطيب في حديث الى قناة العربية الفضائية "اطلب من النظام - اذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة (فكرة الحوار)- ان يرسل الاستاذ فاروق الشرع. ويمكن ان نجلس معه".واشار الى ان "الاستاذ فاروق الشرع على سبيل المثال منذ بداية الازمة وهو يرى انها لا تمشي بالطريق الصحيح. كونه جزءا من النظام لا يعني اننا لا نقبل بالكلام معه".وتابع "الدول الكبرى ليس عندها تصور واضح لحل الازمة (..) ولا مشروع حل" ودعا السوريين الى ان "يتخذوا قرارا ويتشاوروا مع بعضهم البعض ليكونوا يدا واحدة".وكان الخطيب طالب في وقت سابق في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية النظام السوري ب"موقف واضح" من موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا، موجها نداء الى الرئيس بشار الاسد "لايجاد حل" و"التساعد لمصلحة الشعب".وقال "انا اقول يا بشار الاسد انظر في عيون اطفالك وحاول ان تجد حلا وستجد اننا سنتساعد لمصلحة البلد".واضاف ان "النظام عليه ان يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لاجل مصلحة الشعب ولاجل ان نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام اما ان يقول نعم او لا".وتابع الخطيب ان "النظام اذا اراد ان يحل الامور يستطيع ان يشارك (...) ولن يلقى اذا كان جادا وصادقا، الا الترحيب من قبل المعارضة".وفي مقابلة نادرة مع صحيفة "الاخبار" اللبنانية نشرت في 17 ديسمبر، قال فاروق الشرع ان ايا من نظام الرئيس بشار الاسد او معارضيه غير قادر على حسم الامور عسكريا في سوريا، داعيا الى "تسوية تاريخية" لانهاء الازمة.وكان الخطيب اعلن في 30 يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مسجلا خيبة امله من غياب الدعم الدولي للمعارضة.وتمثل شرطاه في الافراج عن "160 الف معتقل" في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج.وجوبه موقفه بانتقادات من بعض المعارضين، قبل ان يعلن الائتلاف المعارض في بيان صدر عن هيئته السياسية ان "اي حوار يجب ان يتركز على رحيل النظام".واعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاثنين من برلين تعليقا على اول اجتماع له مع الائتلاف السوري ان المحادثات "كانت مثمرة جدا وقررنا مواصلتها".في الوقت نفسه في دمشق، جدد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في مؤتمر صحافي عقده اثر محادثات مع المسؤولين السوريين وعلى راسهم بشار الاسد، دعم بلاده للنظام.وقال، بحسب الترجمة الرسمية لكلامه الى العربية، ان بلاده دعت الى اجتماع بين الاطراف السوريين يعقد في دمشق "حتى نثبت ان هذا الحوار هو سوري وكافة مؤلفات المجتمع السوري موجودة فيه".واضاف "ندعم مشاركة الجميع في سوريا بهذا الحوار"، مشيرا الى "ان المبادرة التي طرحها السيد بشار الاسد تستطيع ان تكون الاساس المناسب له".وفي حديث الى قناة "الميادين" الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان "الحرب ليست هي الحل" في سوريا، مشيرا الى ان "الحكومة التي تحكم بالحرب سيكون عملها صعبا للغاية، والجماعة التي تأتي الى السلطة (بالطريقة نفسها) سيكون عملها صعبا ايضا للغاية".وشدد على انه "يجب الا تشن حرب طائفية في سوريا بتاتا"، في بلد ذات تركيبة طائفية متنوعة، داعيا الى "تحقيق التفاهم الوطني بين ابناء الشعب".وردا على سؤال عما اذا كان الحل السياسي مرتبطا بتنحي الاسد، قال "نعتقد بان تشخيص من يبقى ومن يرحل هو حق الشعب السوري".وطرح الاسد في السادس من يناير "حلا سياسيا" للازمة المستمرة في بلاده منذ اكثر من 22 شهرا يقوم على ان تدعو الحكومة الحالية الى مؤتمر حوار وطني يتم خلاله التوصل الى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، ثم يتم تشكيل حكومة تشرف على انتخابات نيابية.على الجبهة الدبلوماسية ايضا، يبدأ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاثنين زيارة تستغرق اربعة ايام الى الصين، حليفة النظام السوري، "للدفع في اتجاه حل سلمي للمسالة السورية"، بحسب وزارة الخارجية الصينية.في تفاعلات الغارة الاسرائيلية قرب دمشق، اكد جليلي ان اسرائيل "ستندم على عدوانها" على سوريا.