قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمالي العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.ووقع الانفجار في التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي العاصمة في أعقاب هجوم انتحاري آخر في نفس البلدة قبل يوم أسفر عن سقوط 22 قتيلا على الأقل.وهذا هو ثامن تفجير انتحاري خلال شهر في العراق مما يشير إلى أن المسلحين عازمون على تصعيد العنف بعد عام من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد حيث ما زالت الفصائل الشيعية والسنية والكردية تتنازع حول كيفية اقتسام السلطة.ويكافح رئيس الوزراء الشيعي لكبح احتجاجات حاشدة ينظمها السنة احتجاجا على ما يعتبرونه تهميشا لهم منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ووصول الأغلبية الشيعية إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع.وتراجع العنف عن ذروة العنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في 2006 و2007 إلا أن المسلحين ما زالوا ينفذون هجوما كبيرا واحدا على الأقل شهريا منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر عام 2011 .وتزيد التوترات في العراق من المخاوف بأن تلقي أعمال العنف في سوريا المجاورة بظلالها على التوازن الطائفي والعرقي الحساس في العراق. ويقاتل معارضون أغلبهم من السنة من أجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.