كتبت ـ عايدة البلوشي:قبل الزواج «حبيبتي»، «روحي»، «حياتي»، «عيني»، وبعد الزواج «الشرطة»، «الداخلية»، «الجماعة»، «البيت»، «أم العيال» و»غوانتانامو»، هكذا يحفظ الأزواج أرقام زوجاتهم في هواتفهم النقالة أو عند الحديث عنها.في المقابل تُلقب الزوجة شريك حياتها بـ»عمري»، «حياتي»، «»حبيبي» أو «أبو فلان»، ولا تختلف هذه الألقاب قبل الزواج وبعده، فما سر هذه الألقاب؟ ولماذا غالباً ما يطلق الرجل على المرأة أسماءً عسكرية بينما تختار هي أجمل الأسماء؟!.أنثى بألقاب عسكريةأحمد عبدالله كان يحفظ اسم خطيبته في فترة الخطوبة قبل 15 عاماً تقريباً بـ»عمري» وهي تختار الاسم نفسه «بعد الزواج وبمرور السنوات غيرت الاسم إلى (البيت) لأني لا أحب ذكر اسم زوجتي أمام الآخرين، بينما مازالت زوجتي تحتفظ باللقب ذاته طيلة هذه السنوات». ويؤيده الرأي سلمان حسن «جرت العادة في المجتمعات الشرقية على إخفاء اسم الزوجة، وغالباً ما تلقب بأم فلان، ما يتلاءم مع بيئة مجتمعنا المحافظ».ويرفض سلمان بالمقابل تلقيب المرأة بأسماء عسكرية «الداخلية» أو «الشرطة» أو ما شابه، والأسوأ أن هناك نساء تعلم بذلك ولا تجادل زوجها «على الصعيد الشخصي حفظت اسم زوجتي بأم حسن وهي تحفظ اسمي أبو حسن». وتقول ليلي أحمد «يلجأ العديد من الأزواج بفعل الفتور في العلاقة الزوجية وازدياد المشاكل والاختلاف مع زوجاتهم، ولطبيعة العادات والتقاليد في المجتمع لمحافظ إلى إخفاء أسماء زوجاتهم وكتابتها بأسماء مستعارة لا تخلو من سخرية واستهزاء».وترد ليلى السبب إلى «خشية أن تقع هواتفهم في يد الغير في حالة السرقة أو الضياع، ما يسبب لهم نوعاً من الحرج أمام الآخرين»، وتقول إن هذا الأمر خطأ ويعد استهزاءً بالمرأة وتقليلاً من شأنها. تحفظ ليلى اسم زوجها بـ»عمري» وهو الآخر يحفظ اسمها باسم الدلع «ليول» وتقول «كثير من الرجال يحفظون اسم الزوجة بأسماء وهمية مثل البيت أو ما شابه، بينما المرأة تحب اسم حبيبي وعيني».«أم فلان» تحل المشكلةعبدالله جمعة لا يحب حفظ اسم زوجته الحقيقي في هاتفه «المجتمع البحريني دائماً يلقب المرأة بأم فلان، رغم أن كتابة اسم الزوجة ليس عيباً لكن من باب العادات والتقاليد لا نفضل ذكر اسمها، ويضيف «هذا لا ينطبق على الزوجة فقط بل ينسحب على زميلات العمل، دائماً نناديهم بأم فلان وهو الخيار الأفضل». يتابع «أنا دائماً أحفظ أسماء النساء بهاتفي بأم فلان، سواء زوجتي أو أخواتي أو حتى زميلات العمل، حفظت اسم أختي بأم يوسف وزوجتي بأم علي، ولي زميلة في العمل أسميتها أم محمد والثانية أم محمد وعلي، حيث إن ابنها الأكبر محمد والثاني علي». يسرد صلاح أحمد قصة زميله في العمل «فوجئت عندما رأيت لقب زوجته في هاتفه «غوانتاناموا»، وعندما سألته عن السبب قال «هذه أفضل مفردة للتعبير عنها».