قال مسؤول كبير بالامم المتحدة أمس الجمعة ان الامم المتحدة ترى بصيصا من الامل بشأن سوريا في عرض زعيم المعارضة بالاجتماع مع ممثلي الحكومة لمناقشة عملية انتقال سياسي في محاولة لانهاء نحو عامين من القتال.وقال جيفري فيلتمان الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ان العرض الذي قدمه الاسبوع الماضي معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري "اكثر الامور المبشرة التي سمعناها بشأن سوريا في الاونة الاخيرة."وقالت الامم المتحدة ان اكثر من 60 الف شخص قتلوا خلال انتفاضة بدأت قبل 22 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد والتي بدأت باحتجاجات سلمية ولكنها تحولت الى اعمال عنف بعد ان حاولت قوات الاسد سحق المظاهرات.وقال فيلتمان للصحفيين عن عرض الخطيب"اقول انه في ضوء الاهوال التي يعانيها الشعب السوري..فان اي فرصة يتعين علينا تجربتها لانتهاج طريق سياسي بدلا من طريق عسكري تستحق المحاولة."ربما توجد الان فرصة بسيطة ربما الباب المغلق امام المفاوضات بدات ينفتح."معاذ الخطيب يمثل جزءا كبيرا ومهما من المعارضة..انها فرصة تستحق المتابعة."وقال الخطيب انه سيكون مستعدا للقاء المسؤولين السوريين اذا افرجوا عن السجناء السياسيين الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة.وقال فيلتمان ان الوسيط الدولي بشان سوريا الاخضر الابراهيمي يستكشف كيفية استخدام عرض الخطيب لتعزيز المحاولة المتوقفة للتوسط في احلال السلام بسوريا.ويواجه مجلس الامن الدولي مأزقا منذ عام 2011 بسبب رفض روسيا والصين دراسة فرض عقوبات ضد حكم الاسد. واستخدمت الدولتان حق النقض(الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قوانين تدين محاولات الاسد لسحق الانتفاضة.وقال الابراهيمي لمجلس الامن الاسبوع الماضي ان الخطوط العريضة للقيام بتحول سياسي في سوريا والتي تم الاتفاق عليها بين القوى الكبرى والاقليمية في جنيف في يونيو حزيران الماضي قد تشكل الاساس لخطة عمل للمجلس.ولكن دبلوماسيين قالوا ان روسيا تعتقد الان ان اقتراح المعارضة اجراء محادثات قد تجاوز مبادرة الابراهيمي وان موسكو تركز على مساعدة الطرفين على تخطي اي شروط وضعت بشأن جلوسهما على طاولة المفاوضات.وقال دبلوماسيون ان روسيا وصفت عرض الخطيب بانه تطور مهم يطرح"زخما ايجابيا" وان زعيم المعارضة السوري الذي التقى مع وزيري خارجية روسيا وايران الاسبوع الماضي في المانيا قد يزور موسكو.