قال وزير الخارجية الاميركي جون كيرير أمس الجمعة ان واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لانهاء النزاع في سوريا، الذي يتسبب "بالكثير من القتل".وقال في اول تصريح صحافي منذ توليه وزارة الخارجية هذا الاسبوع "الجميع داخل الحكومة وفي كل مكان في العالم روعه العنف المستمر في سوريا (...) نجري الان تقييما (للوضع)، ونفكر ما هي الخطوات، ان كان ذلك ممكنا، الدبلوماسية بشكل خاص، التي يمكن اتخاذها من اجل خفض ذاك العنف والتعامل مع ذاك الوضع".واضاف "هناك الكثير من القتل والكثير من العنف ونحن نريد بالطبع ان نسعى لايجاد طريقة للتقدم"، مضيفا "انه وضع غاية في التعقيد وغاية في الخطورة".وياتي تصريحه بعد ان دافع البيت الابيض عن موقفه المعارض لتسليح المعارضة السورية، ورفضه خطة بهذا المعنى ايدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.وقال كيري انه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذت قبل تولي منصبه، مؤكدا انه يخطط للمضي قدما.وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الجمعة ان المشكلة في سوريا ليست في نقص السلاح، ملمحا الى ان المعارضين يتلقون ما يكفي من الاسلحة عبر دول مجاورة وان نظام بشار الاسد يتلقى الدعم من ايران.وقال كارني ان الاولوية بالنسبة لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في ايدي من يمكن ان يهددوا امن "الولايات المتحدة وسوريا او اسرائيل".واقر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الخميس بانه دعم وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وهي فكرة رفضها البيت الابيض وايدها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في حينها ديفيد بترايوس.واثار هذا الاعتراف غضب اعضاء الكونغرس الذين يؤيدون دعم المقاتلين المعارضين، واثار تكهنات حول انقسام الحكومة بهذا الشأن.وتكتفي واشنطن بتقديم مساعدات انسانية للاجئين السوريين في الدول المجاورة، ومعدات غير قتالية للمقاتلين، كتجهيزات الاتصال والتدريب.وردا على ما اثير من تكهنات حول انقسام داخل الادارة الاميركية بشان سوريا، قال كيري "لا اعرف ما الذي جرى خلال المباحثات في البيت الابيض ومن قال ماذا، ولا اريد العودة الى الوراء. لدينا حكومة جديدة الان، وولاية ثانية للرئيس، انا وزير الخارجية الجديد وسنتقدم انطلاقا من هنا".