دعا شباب حركة النهضة الاسلامية الى تظاهرة بعد ظهر السبت في تونس للدفاع عن "شرعية الجمعية الوطنية التاسيسية" التي يشكل فيها هذا الحزب غالبية وضد "العنف" في اول تحرك شعبي منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد.ويرتقب ان تبدأ التظاهرة عند الساعة 13,00 ت.غ. في جادة الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية التي شهدت في الايام الماضية اعمال عنف بين معارضين غاضبين ورجال شرطة بحسب بيان صادر عن الحركة.وسيكون شعار التظاهرة "الدفاع عن شرعية الجمعية الوطنية التاسيسية" ومكافحة "العنف" السياسي وكذلك معارضة "التدخل الفرنسي" للتنديد بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس.وتاتي التظاهرة في اطار من الانقسام ضمن الحركة الاسلامية حيث اعلن رئيس الوزراء حمادي الجبالي عن عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط قريبا وهو ما يرفضه حزبه.وقال الجبالي ان هذا الخيار "هو افضل الحلول بالنسبة الى الوضع في تونس، فهو يخدم مصلحتها ويجنبها مزيدا من التوتر".واضاف في تصريح صحافي مساء الجمعة ان "الحكومة الجديدة ستكون محايدة عن الاحزاب وستعمل جهدها من اجل تحقيق اهداف الثورة والوصول الى الاستحقاق الانتخابي بسرعة".وشارك عشرات الالاف الجمعة في تشييع جنازة المعارض التونسي شكري بلعيد الذي اغتيل الاربعاء مرددين شعارات ضد سلطة الاسلاميين في تونس التي شهدت مواجهات بالرغم من انتشار الامن والجيش بكثافة.كما دعا وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، وهو غير منتم لاحزاب الائتلاف الحاكم، في تصريحات نادرة مساء الجمعة الى ابقاء الجيش بعيدا عن "التجاذبات" السياسية في تونس التي تمر بازمة سياسية حادة.وقال الزبيدي لقناة نسمة الخاصة ان "المؤسسة العسكرية تعهدت بحماية اهداف الثورة، وهي تواصل حماية اهداف الثورة".