كتب- أبوذر حسين:أكد النائب أحمد الساعاتي ممثل السلطة التشريعية في حوار التوافق الوطني، أن الأشخاص الذين تم اختيارهم من مجلسي الشورى والنواب يمثلون شعب البحرين بكل مكوناته، وليس لديه ضغوطات تماثل التي تتعرض لها الجمعيات السياسية، مشيراً إلى أنه سيتم تبني أي طرح تطرحه الجمعيات الست أو ائتلاف الجمعيات السياسية يرى فيه مصلحة المواطن البحريني. وطالب الساعاتي أحد أعضاء الحوار الوطني عن فريق السلطة التشريعية أن يدير الحوار طرف غير حكومي يحظي بالاحترام والحيادية والمهنية لضمان سير الجلسات بشكل عملي يحقق الأهداف المطلوبة. وأن تكون الحكومة جزءاً من الحوار وليس إدارة الحوار وإننا نرى ذلك من مصلحة الحوار.وأوضح أن فريق السلطة التشريعية عقد اجتماعاً أمس من أجل صياغة رؤية موحدة للإصلاحات السياسية ومعالجة الملفات والقضايا الرئيسة وفق رؤية أعضاء المجلسين والمواطنين، مشيراً إلى أن أهم متطلبات السلطة التشريعية أن يبذل في الحوار جهوداً مضاعفة لكي يحقق نجاحاً وأن يكون الحوار مفتوحاً لعرض جميع المطالب للنقاش بدون حد أقصى وفق القوانين والدستور والميثاق وأن يعتبر الحوار هو أول خطوة نحو بناء إعادة الثقة بين الأطراف والمكونات المختلفة وألا يعتمد على النيات المسبقة وإنما على الطروحات والنتائج.ودعا الساعاتي العقلاء في الجمعيات الست استغلال الفرصة لتنفيذ مطالباتها، ورأى أن الحوار سينجح، ذلك أن هناك حاجة مجتمعية ودولية لإنجاح الحوار وهناك حاجة ماسة من الحكومة والمعارضة للخروج من الاحتقان الذي تمر به البحرين».وطالب الساعاتي، الإعلام بتهيئة الأجواء والمناخ الإيجابي لتخفيف الضغط على المشاركين من خلال الانتقادات السالبة، داعياً إلى المناخ الإيجابي في المداولات لأن هدف الجميع واحد وهو الإصلاح رغم الاختلاف في الوسائل والتوقيت، وشدد على أهمية الابتعاد عن الاتهامات المتبادلة والتخوين مؤكداً أن المسؤولية الوطنية ومطالبات الشعب والوضع الإقليمي يحتم علينا التعاطي بحكمة في هذا الملف السياسي، لاسيما وأن توجيهات جلالة الملك المفدى تقتضي العمل لإنجاح الحوار وقد وجدنا حرصاً من الحكومة على إنجاح الحوار. وقال النائب أحمد الساعاتي، إنه لا يوجد مبرر لاستثناء أي طرف، خصوصاً المعارضة التي لها مطالبات ولها رؤية بالنسبة للإصلاحات، وعليها أن تقدمها للحوار، وأضاف» نحن بصفتنا نمتلك الأدوات التشريعية نلتزم بتفعيلها في حالة توفر التوافق عليها، مؤكداً أن فريق السلطة التشريعية سيستمر في اجتماعاته التنسيقية من أجل بلورة المزيد من الإصلاحات التي ستطرح خلال جلسات الحوار».