أكد عضو كتلة المنبر الإسلامي محمد العمادي، أن السلوك الإجرامي للمعلمة التي اعتدت على الطفل عمر بإحدى المدارس الخاصة، هو نتاج طبيعي وإحدى ثمار التحريض على الطائفية والعداء وبث روح الفرقة والحقد ضد شركاء الوطن من قبل مرجعيات دينية وسياسية غير مسؤولة دأبت على تأجيج روح العداء ضد كل من يخالفهم الرؤية والعقيدة، محذراً من أن مثل هذه الأعمال هي بمثابة نار تحت الرماد وتتطلب تحركات واسعة وعاجلة لضمان عدم تكرارها في جميع مؤسساتنا التعليمية وغيرها حفاظاً على البحرين وأهلها من المتربصين بها.وقال العمادي في بيان: "تابعنا بألم وقلق شديد على مستقبل أبنائنا ووطننا ما نشر في وسائل الإعلام حول تلك الجريمة البشعة التي ارتكبتها سيدة من المفترض أن تكون مربية فاضلة تربي أولادنا وتنشئهم نشأة سوية لكنها للأسف الشديد تجردت من كل المعاني الإنسانية والخصال الحميدة وانحرفت عن تعاليم شريعتنا الغراء وتحولت إلى نفس خبيثة تشبعت بالطائفية المقيتة والحقد والحسد والبغضاء وارتكبت جريمة يندى لها جبين البشرية ولو أنها وقعت في دولة أخرى لقامت الدنيا ولما تقعد ولقدمت هذه الطائفية إلى محاكمة عاجلة حفاظاً على الأمن العام والسلم الأهلي”.وأضاف العمادي أن "واقعة اعتداء هذه السيدة على طفل صغير بهذه الوحشية ومحاولة كسر نفسه وإهانته لمجرد أنه يحمل اسم عمر بن الخطاب صاحب رسول الله وخليفته وأحد الذين يدرسون عدله في كل بلاد العالم حتى الأوروبية منها إنما تنبئ عما وصلت إليه الأمور في مملكتنا الحبيبة، وهي كاشفة عن واقع لوثه البعض الذين يدعون احترام المواطنة وحقوق الإنسان بالطائفية التي أصبحت تزكم الأنوف”. وواصل أن "هذه الواقعة التي تحولت فيها المرأة إلى وحش كاسر يجب أن لا ينظر إليها على أنها واقعة شخصية أو فردية بل على أنها ظاهرة ومنهج حياة وتوجه لدى أولئك الذين أعمت قلوبهم الطائفية البغيضة وامتلأت قلوبهم حقداً وحسداً على من عداهم وعلى وزارة التربية والتعليم تحمّل مسؤوليتها التاريخية والوطنية والشرعية وتطهير مؤسساتها من هذا العبث الطائفي وهذا العفن الذي يستهدف تمزيق الوطن وتفتيته وتحويله إلى نموذج طائفي كتلك النماذج المتبعثرة بالمنطقة”.وتساءل العمادي أين كانت وزارة التربية والتعليم طيلة الخمسة أشهر التي كانت ترتكب فيه هذه الجريمة النكراء؟. وأين متابعة الوزارة للمدارس التابعة لها؟ وأين كان المسؤولون عن الروضة؟. وهل إيقاف المدرسة أسبوعاً واحداً يتناسب مع جرم الحدث؟ وأين كان المسؤولون عن الروضة؟ وهل هذه المرأة بعد قيامها بهذه الجريمة تضمن لنا وزارة التربية أنها لن تأتي بمثل هذه الأفعال مرة أخرى وهل هي مؤهلة للقيام بدور مربية وهي بهذه النفسية والعقلية الاستئصالية؟ وهل تضمن لنا الوزارة أن مثل هذه الأعمال الخبيثة لا تمارس في أماكن أخرى وبطرق مختلفة؟ وما هي خطة الوزارة للتصدي لمثل هذه الأمور الخطيرة؟.وطالب العمادي وزارة التربية والتعليم وكل من يهمه الأمر بفصل هذه المعلمة وتحويلها لمحاكمة عاجلة لتكون عبرة لغيرها حفاظاً على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي، كما طالب بعقوبات أشد على إدارة المدرسة التي تباطأت أو تواطأت في عدم التصدي لهذه الجريمة أو تقاعست عن أداء دورها.
سلوك المعلمة المعتدية على الطفل عمر نتاج طبيعي للمحرّضين على الوطن
15 أبريل 2012