طالب حاخام يهودي إسرائيلي بتجميد نشاط فريق كرة القدم بنادي بيتار القدس، أو اتخاذ قرار بهبوطه لدرجة أدنى، بسبب تفشي ظاهرة العنصرية بين جماهيره تجاه الجماهير والفرق العربية، وإساءة مدربه إيلي كوهين للإسلام من خلال تصريحات أدلى بها مؤخراً.وكتب الحاخام إلياهو كاوفمان مقالاً نشرته وسائل إعلام عربية داخل فلسطين المحتلة، أكد فيه وجوب اتخاذ قرار عاجل بحق بيتار القدس، الذي أصبحت عنصريته لا تطاق سواء من قبل جماهيره أو المدرب إيلي كوهين.ووصف الحاخام اليهودي جماهير بيتار بـ"العصابات" التي تفتخر حين اتهامها بالعنف والعنصرية، وكتب: "لا يكفي اتخاذ قرار بفرض عقوبة اللعب بدون جمهور على الفريق، بل يجب إنزال هذا الفريق الى درجة أدنى أو شطبه وابعاده عن اللعب لمدة سنة على الاقل من دوري الدرجة العليا".وأشار كاوفمان إلى أن بيتار القدس "ظل على الدوام رمزاً للعنف والكراهية في كرة القدم الاسرائيلية .. عندما تُتهم مجموعات أخرى بالعنف يصيبها الخجل هي ومشجعوها، لكن عندبيتار القدس فإن تهمة العنف الشديدة هي ميدالية ذهبية لصالح مشجعي هذا النادي".ضد العرب والمسلمينوبخلاف معظم الفرق الإسرائيلية لم يسبق لبيتار ضم أي لاعب عربي أو مسلم، بيد أن رئيس النادي المليونير أركادي غايدماك، قرر مؤخراً التعاقد مع لاعبين اثنين مسلمين من الدوري الشيشاني، وهو ما أشعل شرارة الغضب لدى مشجعيه.وردت جماهير الفريق على قرار رئيس النادي برفع شعارات ضخمة خلال احدى المباريات، وقد كُتب عليها: "بيتار ستحافظ على طهارتها (اليهودية) الى الأبد"، قبل أن يُقدم بعضهم في وقت لاحق على إحراق جزء من مقر النادي احتجاجاً على القرار.دعوات للتحقيقوسعى مدرب الفريق إيلي كوهين لتهدئة جماهير فريقه بتصريحات صبّت الزيت على النار، وتسببت بموجة عارمة من الغضب بين العرب داخل إسرائيل، إذ قال إنه لا توجد لديه أي مشكلة مع مسلمي أوروبا، "لكن المشكلة مع المسلمين العرب والمتواجدين في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أنهم مثيرون للمشكلات ولا يمكن التعايش معهم.وكانت قيادات الأحزاب العربية في إسرائيل دعت الجهات المعنية لوضع حد لتجاوزات جمهور بيتار، مؤكدة أن الأمر لا يتوقف على الجمهور فحسب، بل إن مسؤولي النادي ومدربيه ما فتئوا يحرضون على العرب والمسلمين من خلال الإدلاء بتصريحات مثيرة للاستفزاز وذات صبغة عنصرية مقيتة.وقد طالب في وقت سابق النائب في "الكنيست" جمال زحالقة، الشرطة واتحاد الكرة الإسرائيلي بفتح تحقيق مع المدرب ايلي كوهين، وقال: "تصريحاته تنضح بالعنصرية وتغذي الكراهية للعرب والمتفشية أصلاً في صفوف جمهور مشجعي الفريق، المعروف بنزعاته العنصرية".يشار إلى أن العديد من الفرق العربية داخل إسرائيل تضطر للمشاركة في بطولات كرة القدم التي تجري تحت إشراف الاتحاد الإسرائيلي للعبة، في ظل عدم وجود بديل آخر، وغالباً ما تشهد المباريات التي تجمع فرقاً عربية ويهودية مشاحنات داخل وخارج أرض الملعب.