صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة حصلت على 12 تريليون دولار "من الهواء" خلال السنوات الأخيرة بفضل دور الدولار كعملة عالمية.
قال بوتين في الجلسة العامة لنادي "فالداي" الدولي للحوار: "على مدى السنوات العشر الماضية، حصلت الولايات المتحدة على 12 تريليون دولار من الهواء"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وأشار بوتين إلى أن هذا يرجع لدور الدولار كعملة عالمية، منوها إلى أن نفس المال يخرج ويدخل بنوكهم، ويحصلون على مكاسب من هذا، "... وكأن هذه الأموال تسقط من السماء... هذا هو مصدر التمويل، بما في ذلك الأجندة البيئية".
وأضاف الرئيس الروسي: "نحن، روسيا، لا نتخلى عن الدولار ولن نفعل ذلك. لقد رفضوا مجرد استخدامنا للدولار كوسيلة للدفع. حسنا، رفضوا، فليكن. ولكن هذا، في رأيي، غباء رهيب من جانب السلطات المالية الأميركية، لأن كل قوة الولايات المتحدة اليوم تعتمد على الدولار. قطعوا كل شيء بأيديهم".
وبحسب الرئيس بوتين، فإن روسيا لا تحارب العملة الأميركية، لكنها تفكر في إنشاء أدوات جديدة لتنمية الاقتصاد العالمي.
ووفقاً له "يبدو لي أنه بغض النظر عما حدث، كان الدولار مثل بقرة مقدسة، لا يمكن لمسه. ... حسنا، ما هذا؟ إنه خطأهم الخاص: التعاملات بالدولار آخذة في الانخفاض حول العالم...".
كما أكد بوتين أن تخفيض التعامل بالدولار أصبح بالفعل اتجاهاً عالمياً، موضحاً أن الأميركيين "يفعلون كل شيء بأيديهم. ونحن لا نحارب (الدولار)، ومقترحاتنا لا تهدف إلى محاربته.
كما أننا ببساطة نفكر في إنشاء أدوات جديدة استجابة لتحديات الوقت، بهدف الاستجابة للاتجاهات الجديدة في تنمية الاقتصاد العالمي". من بين هذه الأدوات، أشار بوتين، إلى إنشاء نظام لتبادل المعلومات المالية بين دول "بريكس".
واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلاً: "لقد سمعت الكثير على مستوى الخبراء، وفي الأوساط الصحافية يقولون إن هناك حاجة إلى التفكير في إنشاء عملة موحدة. لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، ليس لدينا مثل هذه الأهداف فيما بيننا، لأنه لكي نتحدث عن نوع من العملة المشتركة، نحتاج أولاً، إلى تحقيق تكامل أكبر للاقتصادات مع بعضها البعض؛ وثانيًا، نحتاج بعد ذلك إلى رفع جودة الاقتصادات بطريقة أو بأخرى إلى مستوى معين بحيث تكون متشابهة جدًا ومتوافقة من حيث الجودة والبنية الاقتصادية مع بعضها البعض".