أكد فائزون ومشاركون في مهرجان البحرين السينمائي 2024، الذي أقيم تحت شعار "الاحتفاء بفن صناعة الأفلام لها" بتنظيم من نادي البحرين للسينما وبرعاية هيئة الثقافة والآثار، أهمية جوائز مهرجان البحرين السينمائي المحفزة على الإبداع في المجال السينمائي.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن تنظيم هذا المهرجان يأتي بهدف تطوير الأعمال الفنية، حيث تلعب المهرجانات دورًا حيويًا في تطوير الصناعة من خلال توفير منصات للتواصل والتعلم، متطلعين إلى بناء مستقبل سينما واعد يقدم أعمالاً ذات جودة عالية وبتنافسية واحترافية عالية.
وفي هذا السياق، عبر الفنان مبارك خميس الحائز على جائزة أفضل ممثل عن فيلم "صنع للجمال، يستخدم للقبح" عن سعادته بفوزه بهذه الجائزة بعد سنوات طويلة من العمل في المجال الفني، معتبرًا أن هذا التكريم يعزز في نفسه شعور التقدير لأعماله ومسيرته، متطلعًا نحو تقديم أعمال أكثر قوة في المستقبل، في ظل دعم الأصدقاء والزملاء وكل من يسهم في هذا المجال.
وأكد أن مثل هذه المهرجانات والجوائز ترفع من الروح المعنوية وتحفز على المنافسة والتميز.
من ناحيته، أعرب المخرج جعفر البقالي، مخرج فيلم "صنع للجمال، يستخدم للقبح"، عن سعادته وفخره بحصول الفيلم على ثلاث جوائز في هذا المهرجان، قائلاً إن هذا الفوز يعتبر بمثابة رسالة قوية تعكس ثقل العمل الذي قام به، ويعبر عن اعتزازه بتمثيل قضيته وهي العائلة.
ولفت إلى أن المهرجان يعتبر منصة مهمة ليست فقط لتوزيع الجوائز، بل أيضًا لتبادل العلاقات وضمان التواصل في صناعة السينما وتطوير المشهد الفني.
من جهتها، أشادت الكاتبة والسيناريست الشيخة سهى آل خليفة بجميع الجهود التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الفني الذي استضافته مملكة البحرين، لافتة إلى أن المهرجان كان له تأثير كبير في الوسط الفني، حيث يتواجد فيه عدد من كبار الفنانين من الدول العربية، معربة عن أملها في نمو وتوسع المهرجان ليكبر في السنوات القادمة، في ظل اهتمام مملكة البحرين بالمجال الفني ودعمها للفنانين، مبينة أن البحرين تزخر بالطاقات المبدعة التي تسهم في تطوير القطاع الفني.
واعتبر الفنان والمخرج بسام الذوادي المهرجان وسيلة لبناء جسور ثقافية بين الدول، حيث يتيح للناس التعرف على ثقافات مختلفة من خلال الأفلام، مشيدًا بالعروض والورش المقدمة، بما في ذلك الماستر كلاس والندوات التي قدمت أفكارًا جديدة ومفيدة، خاصة فيما يتعلق بتجربة الإمارات في صناعة الأفلام.
وأشار إلى وجود رغبة في إنشاء هيئة أفلام في البحرين مشابهة لتلك الموجودة في دولتي الإمارات والسعودية، لدعم صناعة الأفلام وجذب الإنتاج الأجنبي، فوجود هيئات متخصصة يعتبر خطوة مهمة نحو تطوير السينما والفنون في البحرين.
بدورها، أوضحت الفنانة ريم ارحمه أن هذا المهرجان يعتبر عرسًا فنيًا جميلاً وشاهدًا على قدرة الجميع على المنافسة والإبداع، مؤكدة بصمة الشباب في صناعة السينما، وحاجتهم إلى منحهم الفرصة لإظهار قدراتهم في ظل التشجيع على التنافس والإبداع.
وقالت إن مثل هذه المهرجانات تلعب دورًا كبيرًا في دعم المواهب في ظل تنافس صحي بين الفنانين يزيد من جودة الأعمال السينمائية، ويتيح فرصة الوصول بالسينما البحرينية إلى المستوى العالمي.
ومن ناحيتها، أكدت الفنانة سلوى الجراش أهمية التعاون من أجل تطوير صناعة السينما، ووصفتها بالصناعة المتغيرة والمتطورة، مما يعكس الحاجة إلى الابتكار والتجديد في هذا المجال.
وأبدت إعجابها بمستوى الأفلام المعروضة، إذ ثمة تطور ملحوظ في عملية الإنتاج السينمائي المحلي، حيث لمست وجود تقدير كبير للأعمال الفنية المحلية، مما يشجع على المزيد من الإنتاج والإبداع في المستقبل.
من جانبها، قالت الفنانة دانه السالم إن هذا المهرجان يعتبر تجربة جميلة وفيها تواصل فني ولقاء مميز بين الفنانين من دول الخليج والعالم العربي، مشيدة بالاهتمام الرسمي المتمثل في مؤسسات مملكة البحرين التي تحتضن الفن وتدعم الإبداع والتميز، متطلعة إلى نجاحات وإبداعات قادمة كثيرة، فالمستقبل يبدو واعدًا للفنانين وصناع الأفلام في المنطقة.
أما الإعلامية إيمان علاوي فأعربت عن فخرها بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يعكس اهتمام البحرين بتنوع الثقافات، كونها مركزًا للثقافة والسياحة العربية، مبينة أن المجال السينمائي يشهد تطورًا في الكوادر من جهة وتنوعًا في الأعمال من جهة ثانية، مما يتيح سبل استمرارية الإبداع في ظل وجود حاجة ملحة لدعم وتطوير المواهب المحلية في مجالات الفنون والسينما.
يذكر أن مهرجان البحرين السينمائي أقيم تحت شعار "الاحتفاء بفن صناعة الأفلام لها" بمراسم السجادة الحمراء واستقبال نخبة من أبرز النجوم وصناع الأفلام في الوطن العربي، وتضمّن على مدار خمسة أيام ثماني ورش عمل فنية وحلقات نقاشية تهدف إلى تجسيد شعار المهرجان الذي يصب في تمكين المرأة العربية وإبراز قضاياها في المشهد السينمائي.
وتنافس على جوائز المهرجان 89 فيلمًا عربيًا قصيرًا تم توزيعها على خمس فئات، وهي: فئة الأفلام الروائية القصيرة؛ فئة الأفلام الوثائقية القصيرة؛ فئة أفلام الطلبة؛ فئة أفلام التحريك؛ وفئة الأفلام البحرينية.